مدير السجون يتنقل إلى المدية ويأمر بفتح تحقيق في عملية الفرار تمكنت مصالح أمن ولاية المدية صباح امس الجمعة من إسدال الستار على آخر الحلقات من مسلسل فيلم الفرار من سجن مدينة المدية الذي قام بدور التمثيل فيه ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء المنصرمين 06 مسجونين تتراوح اعمارهم بين 22 سنة و28 سنة، كانوا موقوفين بالسجن المذكور في قضايا متعلقة بالسرقة. * فقد باغت أعوان الأمن 04 من هؤلاء الفارين صباح امس في حدود الساعة التاسعة في شقة شاغرة بحي11 ديسمبر المعروف شعبيا بحي "سوترارتيت" كانوا قد دخلوها بصفة غير شرعية بغرض الاختباء فيها من الملاحقات الشديدة التي فرضتها المصالح الأمنية منذ تنفيذها لعملية الفرار تلك، ولم يبد الفارون "ب،م" البالغ من العمر 22 سنة و"ق،ع" البالغ من العمر 25 سنة و"ف،م" البالغ من العمر 26 سنة وكذا "ه،ع" البالغ من العمر 23 سنة الذين يقطنون بأحياء مدينة المدية أية مقاومة لأعوان الأمن بالنظر للسرعة والمباغتة اللتين بوشرت بهما عملية اقتحام الشقة التي كانوا مختبئين بها، وبهذه العملية تكون المصالح الأمنية لولاية المدية قد وضعت يدها على جميع الفارين ال06، كونها قد كانت ألقت القبض على المدعو "ع،م" البالغ من العمر 23 سنة والقاطن بولاية تيزي وزو نصف ساعة بعد فراره وذلك بمفترق الطرق الكائن بالمخرج الشمالي لمدينة المدية عندما كان يحاول استعطاف مستعملي هذا الطريق من أصحاب المركبات لنقله إلى ولاية البليدة او العاصمة ليشق من هناك طريقه الى مسقط رأسه، كما أن الفار الآخر "م،ج" البالغ من العمر 28 سنة كان قد سلم لمصالح الأمن يوم الخميس بعد ان ادرك ان كل حركاته باتت محسوبة بمسقط رأسه مدينة عين بوسيف جنوبي المدية من قبل اعوان الأمن. * وفي سياق التطورات المتسارعة علمت الشروق من مصادر مطلعة ان المدير العام لإدارة السجون "مختار فليون" قام الخميس المنصرم بالتنقل إلى سجن مدينة المدية للوقوف على تفاصيل عملية الفرار وعلمت الشروق ان الأمر بالتحقيق الذي أمر به المسؤول الأول عن قطاع السجون بالجزائر انتهى الى ايداع مدير السجن الذي لم يمض على تعيينه على رأس المؤسسة بالمدية إلا أشهر قليلة وكذا رئيس قسم المناوبة بالاضافة الى الطاقم المناوب من حراس السجن لليلة تنفيذ عملية الفرار الحبس على ذمة التحقيق، غير أنه وإذا تأكد ما ذكرته ذات المصادر للشروق من أن إدارة السجن سبق لها وان أشارت في تقاريرها الموجهة إلى إدارة السجون الى امكانية حدوث هكذا عمليات فرار بسبب الوضع المهترئ الذي توجد عليه بعض هياكل السجن والتي لم تتمكن عمليات التهئة والتحديث من استيعابها كون المؤسسة العقابية المذكورة قديمة وبنايتها موروثة من العهد الاستعماري وغير مطابقة لمقاييس السجون الحديثة والآمنة، وإذا تأكدت هذه الأخبار فإن التحقيق سيأخذ أبعادا أخرى.