أكد عدد من مناضلي الأرسيدي بولاية تيزي وزو ل"الشروق"، بأن الحملة الانتخابية القادمة ستفقد الكثير من زخم النقاشات والمجادلات ذات الطابع الإيديولوجي والسياسي ورسم خارطة جديدة لجزائر الغد، رافضين توصيات وزير الداخلية طيب بلعيز بمنعهم من تنشيط التجمعات خلال الحملة الانتخابية للرئاسيات باعتبارهم من أحزاب المقاطعة وبأنه لن يقف أمام نشاط الأحزاب التي تعتزم استغلال الفضاءات العامة والساحات العمومية بمنطقة القبائل ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لفكرة مقاطعة الانتخابات بين المواطنين والتركيز على العمل الجواري الذي تعتبر نفسها متفوقة فيه بكل من ولايات تيزي وزو، البويرة وبجاية، حيث من المقرر حسب مصادر مؤكدة من داخل الحزب، أن يقوم الأرسيدي بتوزيع أزيد من 3 ملايين قصاصة وإشارات ورقية عبر منطقة القبائل يدعون فيها المواطن إلى مقاطعة الانتخابات ورفض العهدة الرابعة التي يدعو إليها أنصار الرئيس بوتفليقة لترشيحه. واعتبر المكلف بالاتصال في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عثمان معزوز، أن تصريحات وزير الداخلية ومثل هذه القرارات هي إهانة للشعب الجزائري، مؤكدا أن منع الأحزاب الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية القادمة "غير صحيح" وغير مؤسس.