أعلن محمد جهيد يونسي، الأمين العام لحركة الإصلاح، أن مجلس الشورى لحزبه اتخذ قرار التحالف والشراكة السياسية مع طرف آخر يشارك في الانتخابات الرئاسية القادمة ألا وهو تيار المرشح علي بن فليس، كونها فصيل من الحركة الإسلامية الفاعلة في الساحة، واختارت التحالف مع الحركة الوطنية، وتريد أن تجسد الهوة بين العائلات العاملة في الساحة السياسية الجزائرية، وهذا من اجل إحداث التغيير وحل أزمة الشرعية في الجزائر بطرق سلمية. وخلال ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة بفندق السفير بالعاصمة، دعا محمد جهيد يونسي أحزاب المعارضة بقطبيها، بين من يريد المقاطعة، ومن يريد المشاركة، إلى التوافق والتحلي بالحكمة والتعقل في هذه المرحلة التاريخية الهامة للجزائر والدخول في حوار يجمع بين قطبي المعارضة والتوجه نحو النضال لتحقيق الهدف الرئيسي وهو التغيير، موضحا أن الشعب لا يمكن أن يلتحم بقوى معارضة مشتتة وليست على كلمة سواء من اجل التغيير الذي يعد الضامن الوحيد لاستقرار الجزائر، خاصة وأن الوضع السياسي العام كان يطبعه الغموض، ثم انتقل حسبه إلى حالة الاحتباس السياسي والآن "نعيش أسوأ من هذا ونتجه نحو التعقيد والتأزيم وهذا ليس من مصلحة الشعب والبلد" على حد قوله. وأكد يونسي، أن حركة الإصلاح لا يمكن أن تساهم في ضرب أركان الدولة بالرغم من معارضتها لهذا النظام وأقطابه، فهي من دعاة المشاركة وتريد أن يكون الموعد الانتخابي موعدا لحل أزمة الشرعية في الجزائر، وليس لمضاعفة التأزيم، قائلا: "نريد أن نجعل الآن فرصة للجزائريين لاستعادة حقهم في الاختيار الحر لمن يمثلهم، وهذه فرصة متاحة، وهو الحل الأمثل والأقل كلفة والأسلم، ويجب الاقتناع به". ووجه الأمين العام لحركة الإصلاح نداء إلى كل المعارضين المقاطعين لانتخابات 17 افريل القادم للالتحاق بالمشاركة وجعل الموعد الانتخابي موعد تغيير جذري للنظام، مشيرا أن الهاجس الكبير المسيطر على الشعب هو التزوير، كما أضاف يونسي "أن التجربة بينت أن النظام ولواحقه عندهم نية التزوير، لكن إن كانت قوى مشتركة ومجتمعة وواقفة صفا واحدا يمكن منع التزوير".