اعتبر جهيد يونسي، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أنّ الخاسر الأكبر من "تشتت قوى المعارضة بخصوص المشاركة أومقاطعة الانتخابات الرئاسية هوالشعب" ودعا المترشح لرئاسيات 2009 خلال لقائه بإطارات ومناضلي حزبه أمس بعنابة "إلى ايجاد أرضية توافق والتحلي بالحكمة والتعقل في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الجزائر والدخول في حوار يجمع بين قطبي المعارضة والتوجه نحوالنضال لتحقيق التغيير المنشود". ودافع جهيد يونسي عن خيار حزبه الإسلامي دعم المترشح الحر للرئاسيات المقبلة علي بن فليس بالقول أن هذا الأخير" ومن خلال برنامجه ومواقفه المعروفة يتوخى وضع الجزائر على سكةدولة الحق والقانون وبسط الحريات وإرجاع الكلمة للشعب وإنصاف المقصيين من النشاط السياسي بما فيهم نشطاء الحزب المحظور". ويكون جهيد يونسي بهذا التصريح قد أعاد الجبهة الاسلامية للإنقاذ المحلة التي يكثر الحديث عن مصيرها مع كل موعد انتخابي حاسم الى دائرة السجال السياسي رغم إغلاق كل وزراء الداخلية الذين تعاقبوا على المنصب كل الأبواب أمام إمكانية عودة نشطاء الحزب المحل بجناحيه السياسي والعسكري الى الحياة السياسية بأي وجه من وجوهها ، بحجة أن أحكام قانون السلم والمصالحة الوطنية تمنع ذلك، وأوضح يونسي بعد أن ندد بمنع رافضي العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة من التظاهر في الشارع أن قرار التحالف مع بن فليس سبقته مفاوضات تم خلالها "التوافق على خوض الشراكة السياسية معه وأبرمنا الاتفاق بصفة رسمية على أساس التقاطع بين البرامج خاصة في جانب الثوابت الوطنية والايديولوجية"، وتابع المتحدث في معرض تصريحاته أن "مجلس شورى الحركة حسم لصالح هذا الخيار حيث أردنا أن نتجاوز الحواجز وتيسير الهوة بين قطب من الحركة الإسلامية وشخصية وطنية تؤمن بالحريات وتعهدت باطلاقها على أكثر من صعيد لاستعادة المسار الديمقراطي الحقيقي وفتح الفضاء السياسي النزيه، فالوضع الاجتماعي والاقتصادي مرشح للانفجار في أي وقت" على حد قوله. وأشار جهيد يونسي، أن المشهد السياسي الذي يسبق الرئاسيات "بالمتأزم والمغلق بإرادة من الحكومة .