لم ترق محصلة صندوق الزكاة على مستوى العاصمة في حملتها السابعة إلى مستوى طموحات من كانوا يترقبون مشاركة قياسية للمحسنين، بما أنها تزامنت مع المساعي الحثيثة لجمع المساعدات المالية لفائدة أهالى غزة، سيما وأن العاصمة تضم العديد من كبار رجال الأعمال وأهم المتعاملين الاقتصاديين والأثرياء بالبلاد، الذين وحسب المعطيات المتوفرة، لم يساهموا في هذا العمل التضامني بالشكل المرجو، حيث لم تتجاوز مداخيل الصندوق 3,9 مليار سنتيم، وهي حصيلة هزيلة جدا إذا ما علم أنه سيقتطع منها ما نسبته 25 بالمائة لفائدة الفلسطينيين لمساعدتهم على محو آثار ما خلفه العدوان الصهيوني. أدركت محصلة صندوق الزكاة على مستوى العاصمة سقف ثلاثة ملايير وتسع مائة مليون سنتيم بعدما تم الإعلان عن نهاية الحملة السابعة لجمع أموال الزكاة التي تزامنت ونهاية شهر مارس الفارط، وذلك بزيادة طفيفة قياسا بما تم تحصيله خلال السنة المنقضية، حيث لم تتجاوز عتبة 2,6 مليار سنتيم، علما أن 25 بالمائة أي بما عادل الربع من الأموال التي سيحصلها صندوق الزكاة ستخصص لسكان غزة لإعادة إعمارها ومسح آثار العدوان الإسرائيلي وذلك بإشراف من الهلال الأحمر الجزائري. وحسب مصادرنا، فإن أهالى الدارالبيضاء احتلوا الصدارة فيما يخص الإقبال على صندوق الزكاة، متبوعين ببراقي، فيما تذيلت بئر توتة القائمة. يذكر أن مديرية الشؤون الدينية كانت قد أعطت في الشهور الأخيرة إشارة الانطلاقة للحملة السابعة لجمع أموال صندوق الزكاة التي ارتأت أن تمددها إلى غاية أواخر شهر صفر لجمع أكبر قدر ممكن من الزكاة، وبالتالي مضاعفة عدد المستفيدين من هذه الشعيرة الدينية التي حدد نصابها خلال هذه السنة ب 19,7 مليون سنتيم، حيث يتم إخراج 250دج عن كل 1 مليون سنتيم.