دافيد بيرس توماس دوتون أكد لللسفارة الأمريكية أن الصحفي حرّف تصريحاته أوضحت السفارة الأمريكيةبالجزائر أنه "ليس لها أي تعليق" بخصوص التصريحات التي وردت في كتاب الصحفي مايكل ميوشاو حول الجزائر، نقلا عن المكلف بالأعمال السابق لدى السفارة الأمريكيةبالجزائر توماس دوتون. وقال مسؤول بالسفارة في مراسلة خاصة ل"الشروق" إن "السيد دوتون لم يعد يعمل هنا ليتحدث عن نفسه، ومع ذلك فقد اتصلنا به"، كاشفا أنه نفى "المزاعم الواردة في هذا الكتاب الذي يحوي العديد من المعلومات والاقتباسات غير الصحيحة، بما في ذلك الافتراءات الكاملة وبالتالي يحرف وجهة نظره بشكل صارخ". * وفي السياق ذاته، حرص المسؤول ذاته على تأكيد أن "الولاياتالمتحدة تولي اهتماما كبيرا بعلاقاتها مع الجزائر وتسعى إلى تعزيزها في جميع المجالات"، ولهذا فإن "أي شيء يوحي بخلاف ذلك لا يعكس لا القيمة ولا الأهمية التي توليها الحكومة الأمريكية لهذه العلاقات الثنائية الهامة". * وكان كتاب "بين الرعب والسياحة: جولة في أعماق شمال إفريقيا" الذي صدر بداية فبراير قد قدّم صورة سوداوية عن الأوضاع السياسية والاقتصادية، ونسب هذه الحوصلة للرجل الثاني في السفارة الأمريكيةبالجزائر سابقا، توماس دوتون، وهو الذي شغل منصب مكلف بالأعمال في عهد السفير السابق روبرت فورد الذي عُيّن مؤخرا كسفير أمريكي في دمشق. * وكان الصحفي الأمريكي مايكل ميوشاو قد أشار في مؤلفه الذي أثار موجة من الانتقادات التي استدعت تكذيب دوتون نفسه أنه التقى بهذا الأخير داخل السفارة الأمريكية للحديث عن الوضعين السياسي والأمني في الجزائر قبل رئاسيات 2009، واعتبر صدور هذا الكتاب في هذا التوقيت دليلا على توتر العلاقات بين الجزائر وأمريكا على خلفية وضع واشنطن للجزائر في قائمة الدول السوداء التي يُجبر رعاياها على الخضوع لتفتيش دقيق في المطارات الأمريكية، وهو ما استدعى رد فعل دبلوماسي جزائري ندد بهذه الخطوة واعتبرها انتكاسة في العلاقات التي تربط بين الجزائروواشنطن.