الصحفي الأمريكي مايكل ميوشاو صاحب كتاب "بين الرعب والسياحة "داوتون هو من اتصل بي وعرض علي الحديث في مسائل أمنية بالسفارة" فند الصحفي الأمريكي مايكل ميوشاو صاحب كتاب "بين الرعب والسياحة: جولة في أعماق شمال إفريقيا" ما كشفه المكلف بالأعمال السابق لدى السفارة الأمريكيةبالجزائر توماس داوتون بأن الكتاب يحوي اقتباسات غير صحيحة نقلها الصحفي على لسانه، حيث كشف ميوشاو أن داوتون قد وجه إليه دعوة الحضور إلى مقر السفارة للتحدث عن مسائل أمنية متعلقة بالجزائر وقد قام بالفعل بإجراء حوار معه يوم 14 ماي 2008 دام حوالي ساعة ونصف. وتبعا لما نقلته الجريدة يوم 19 فيفري 2010، قال مايكل ميوشاو، في مراسلة خاصة للشروق، أن داوتون لم يعبر عن أي اعتراض لدى قيامه بتسجيل تصريحاته خلال المقابلة ولم يطلب منه عدم ذكر اسمه في الكتاب، مدعما قوله بإرسال نسخة من رسالتين إلكترونيتين بينه وبين داوتون للشروق، تؤكد أن المكلف بالأعمال السابق لدى السفارة الأمريكية قد قام بالفعل بتوجيه دعوة لميوشاو للتناول بالحديث مسائل أمنية متعلقة بالجزائر. وتكشف الرسالة الإلكترونية الأولى التي بعث بها داوتون إلى الكاتب الصحفي بتاريخ 10 فيفري 2008 أنه كان على استعداد لتزويد ميوشاو بكل المستجدات فيما يخص الوضع الأمني بالجزائر أنذاك، قائلا "يسعدني أن يكون هناك لقاء يجمعنا بالجزائر... كما أود أن أتمكن من تزويدكم بأي مستجد فيما يخص الوضع الأمني هنا". أما فيما يخص الرسالة الإلكترونية الثانية، فقد بعث بها ميوشاو إلى داوتون بتاريخ 30 ماي 2008 يشكره فيها على المعلومات التي أفاده بها خلال لقائه به بالجزائر، كما رد داوتون على رسالة هذا الأخير قائلا إنه "سعيد لسماعي أنك قد اجتزت الحدود الجزائرية دون أن تتعرض لعملية اختطاف... كما أنني استمتعت بلقائي معك وبفرصة الحديث إليك حول مغامراتك وإذا ما حدث وحط بك الرحيل هنا مجددا لا تتردد في الاتصال بي". وكان كتاب "بين الرعب والسياحة، جولة في اعماق شمال افريقيا" الصادر يوم 9 فبراير قد تضمن في أحد فصوله حوارا مطولا لتوماس داوتون أجراه ميوشاو داخل السفارة الأمريكية بطلب منه للحديث عن الوضع الأمني في الجزائر، حيث قدم صورة سلبية عن الجزائر واصفا إياها بدولة لازالت متخلفة وأن "الولاياتالمتحدة حاولت أن تجرها إلى القرن ال20 ناهيك عن القرن ال21، لكنها فشلت".يذكر أن توماس داوتون قد شغل منصب مكلف بالأعمال في عهد السفير السابق روبرت فورد الذي عُيّن مؤخرا كسفير أمريكي في دمشق، حيث كذب نفسه أنه التقى بالكاتب الصحفي مايكل ميوشاو داخل السفارة الأمريكية للحديث عن الوضعين السياسي والأمني في الجزائر قبل رئاسيات 2009. وكان مسؤول بالسفارة الأمريكية قد كشف للشروق أن داوتون نفى "المزاعم الواردة في هذا الكتاب الذي يحوي العديد من المعلومات والاقتباسات غير الصحيحة، بما في ذلك الافتراءات الكاملة وبالتالي يحرف وجهة نظره بشكل صارخ".