تلقت "الشروق اليومي" من السفارة الأمريكيةبالجزائر، التوضيح التالي ردّا على موضوع "ضغوط أمريكية لإرغام الجزائر على التنازل وقبول القواعد العسكرية"، وفيما يلي نص التوضيح: سيدي المحترم " إني أراسلكم بغرض تصحيح الأخطاء العديدة التي وردت في مقال جمال لعلامي، الصادر يوم الخميس الماضي 15 مارس 2007، تحت عنوان "ضغوط أمريكية لإرغام الجزائر على التنازل وقبول القواعد العسكرية". الصحفي جمال لعلامي، استهل مقاله بإدعاء خاطئز "جاء التخويف الأمريكي من اعتداء ل"القاعدة" على طائرة بالجزائر، ليُعطي الإنطباع بأن في الأمر إن وأخواتها". في الواقع السيد لعلامي أخطأ في تفسيره لمضمون المذكرة التي أصدرتها سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في 12 مارس 2007 ووزعتها على رعاياها بالجزائر، الأمر الذي لم يكن على الإطلاق إقرارا سياسيا. إنه من واجبنا الأخلاقي والقانوني إبلاغ الشعب الأمريكي عن أي معلومات موثوقة تتلقاها الحكومة الأمريكية عن أي خطر بإمكانه تهديد أمن وسلامة المواطنين الأمريكيين. السيد لعلامي، خلص إلى القول أن "الولاياتالمتحدة قد غضبت من معارضة الجزائر لإنشاء قاعدة عسكرية فوق أراضيها الجنوبية" إنه يصعب فهم تأكيد السيد لعلامي لهذا الإستنتاج، في حين أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تبحث عن إنشاء قاعدة عسكرية فوق الأراضي الجزائرية ولم تتقدم بأي طلب في هذا الصدد. فقد صرّح رسميا كل من فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وكذا معالي وزير الخارجية السيد محمد بجاوي، بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تطلب أبدا إنشاء قواعد عسكرية في الجزائر. بالإضافة إلى ذلك، فقد صرّح العديد من المسؤولين الأمريكيين، من بينهم سعادة السفير روبرت فورد ومساعد وزير الدفاع المكلف بالشؤون الأمنية السيد بيتر رودمان، بأن التعاون العسكري الجزائري الأمريكي لا يتضمن أي مشاريع لإنشاء قواعد أمريكية في الجزائر. صحيح، كما صرّحت حكومة بلدي مرارا، بأن وزارة الدفاع الأمريكية شرعت في إنشاء قيادة جغرافية موحدة جديدة وهي القيادة الأمريكو- إفريقية، نظرا للتطور العسكري، الإستراتيجي والأهمية الإقتصادية لإفريقيا في المسائل العالمية. إن إنشاء قيادة أمريكو- إفريقية، المعروفة باسم أفريكوم، سوف يتيح لوزارة الدفاع الأمريكية وكذا لأجهزة أخرى من الحكومة الأمريكية تجنّب أزمات إنسانية والإستجابة لها في حالة وقوعها، كما ستسمح هذه القيادة بتطوير جهود التعاون لدحض الإرهاب الدولي ومساندة الجهود المبذولة من أجل إرساء الوحدة الإفريقية ودعم الأمن في القارة. ليس هناك أية مخططات لإقامة مركز أفريكوم في الجزائر. في بداية الأمر سيتم تنظيم أفريكوم في مرافق موجودة حاليا في شتوتقارت بألمانيا" وزارة الدفاع تتمنى في المستقبل إنشاء مركز للقيادة بإفريقيا، ولكن لن يتم ذلك إلا بدعوة رسمية من حكومة بلد إفريقي" الحكومتان الجزائريةوالأمريكية أوضحتا أنهما لا تبحثان عن إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في الجزائر. لقد كانت الجزائر، وستبقى شريكا هاما في محاربة الإرهاب الدولي المتطرف. وهذه الشراكة سوف تبقى قائمة على أساس التعاون المتبادل والاحترام التام للسيادة الجزائرية. وتفضلوا بقبول فائق الإحترام والتقدير توماس دوتون. قائم بالأعمال بالنيابة