هشام عبود رفض هشام عبود الانتقادات الموجهة للصحافة الجزائرية بأنها تعكس وجهة نظر الأجهزة الأمنية في البلاد، وقال إن الصحافة التي تسترسل في انتقاد السلطة وتكشف أسرارا على قدر كبير من الدقة لا يمكن أن تكون تابعة بالضرورة للسلطة. * وجاء توضيح هشام عبود بعد الانتقادات التي طالته مؤخرا، والتي نقلته من صف المعارضة إلى صف الموالين للسلطة، بحيث سبق لهشام عبود أن كتب عن علاقته بالجنرال الراحل العربي بلخير، وقال في هذا الصدد "أولا لقد نشرت في صحيفة "الشروق" بدون مقابل مادي، وأنا لا أعتبر أن النشر في الصحف الجزائرية فيه أي عيب، وكل كتاباتي التي تهجمت فيها على النظام الجزائري أغلبها منشور في الصحف الجزائرية". وأضاف "أنا لست سياسيا ولست معارضا وإنما إعلامي أكتب عن رأيي وأرفض أن يتم التصرف في مقالاتي، وكتابتي في "الشروق" لا تعني أنني بعت ذمتي للنظام". * ونفى العسكري السابق أن تكون قصة علاقته مع الجنرال الراحل العربي بلخير تحمل أي مدح أو رغبة في التقرب من التيار الذي يمثله، وقال "أنا أكتب لمن يحسنون القراءة ولا أكتب للأميين، فالأميون هم الذين يرون في مقالتي مدحا للجنرال العربي بلخير ويفوتهم ذكر أسلوبه باستعمال الرجال والمؤسسات للسطو على النظام". * وبدا هشام عبود في تصريحات أوردتها صحيفة القدس العربي أكثر عداء للمعارضة منه للسلطة، بعد أن حمل مشاكل البلاد للسلطة والمعارضة معا، وقال ".. المعارضة لها دور كذلك، فإذا كانت المعارضة تشكو من مضايقات النظام، فلماذا لا تعبر عن ذلك وتدخل السجون! أنا لا أؤمن بوجود معارضة جزائرية لا في الداخل ولا في الخارج، ما يوجد هم أشخاص همهم الوحيد هو الحصول على الجنسيات الأجنبية.. هذه معارضة لا تخدم الشعب وإنما تخدم النظام"، غير أنه استثنى علي بن حاج، وقال "أنا أؤمن إيمانا قاطعا بوجود معارض وحيد يتحرك ويعمل لوحده من دون مدد رغم القوانين التي تمنعه، وهو علي بلحاج". * من جهة أخرى، قلل عبود من أهمية الحديث عن توتر في العلاقات الجزائرية الفرنسية، واعتبر ما يحدث هذه الأيام مجرد زوبعة في فنجان، وقال: "الحديث عن توتر في العلاقات الجزائرية الفرنسية لا معنى له على الأطلاق من الناحية الواقعية، فكثير من وزراء الجزائر هم فرنسيون بالجنسية، وأغلبهم أمواله في البنوك الفرنسية ومصالحه مرتبطة بفرنسا، والمطالبة بالاعتذار من الاستعمار الفرنسي لا معنى له، والأولى أن تعتذر الحكومة الجزائرية من الشعب الجزائري عن الظلم الذي اقترفته في حقه".