فضّت أمس الجمعة، الأجهزة الأمنية مسيرة نظّمها الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، علي بن حاج، بمشاركة أنصار الفيس المحل للتنديد بما أسموه تضخيم نسبة المشاركة في الرئاسيات، وما اعتبروه تزويرا فاضحا، كما رفعوا شعارات منها "مقصيين محڤورين على حقّنا مناش ساكتين". وقد ألقى بن حاج، كلمة مقتضبة قبل الخروج من المسجد شدّد فيها على أنّ ما حدث بتاريخ 17 أفريل هي "مهزلة كبرى صدمت عموم الشعب الجزائري الذي لم يستجب لدعاوى المشاركة عن طريق الترهيب والترغيب"، قبل أن يدعو أنصاره إلى الخروج إلى الشارع حتى يفضح ما قال أنّه "كيل بالمكاييل في تعامل الأجهزة الأمنية التي كانت في خدمة من خرج للاحتفال القبلي بفوز بوتفليقة، في حين تسلّط العصا والهراوات على خصومه من رافضي التزوير" على حدّ قوله. وخرج بن حاج وأنصاره من مسجد الوفاء بالعهد في القبة بالعاصمة، رافعين شعارات تدعو إلى مرحلة انتقالية، وتؤكّد على رفض الانتخابات وتدعو إلى فتح الباب أمام حرّية التعبير، ورفض سياسة التخويف والترهيب، إلا أنّ الجدار الأمني حال دون تقدّمهم قبل أن يدخلوا في مناوشات مع الشرطة ليتم توقيف بن حاج.