أكد حزب جبهة التحرير الوطني بأنه سيظل"الشاهد على ممارسات الاستعمار الفرنسي اللاإنسانية في الجزائر، وكذا جرائم الإبادة والتدمير والتعذيب والتجهيل التي ارتكبها في حق الشعب الجزائري"، مشددا على أنه "سيعمل بدون هوادة على التنديد به". وجدد الحزب العتيد في بيان له بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني، وذكرى مؤتمر الصومام 1956، التزامه ب"التصدي للذين يحاولون تشويه التاريخ والمساس برموز الثورة والتشكيك في التضحيات الجليلة للشهداء والمجاهدين انتقاما من الانتصار التاريخي لثورة نوفمبر الخالدة بقيادة جبهة التحرير الوطني". وأكد الحزب عزمه على"أن تكون الذكرى الستون لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة التي ستحييها الجزائر في الأسابيع المقبلة، مناسبة ثمينة لتجديد العهد مع رسالة نوفمبر والاسترشاد بالقيم والمثل والمبادئ التي قادت الثورة إلى النصر المبين، قناعة من مناضليه ومناضلاته أن تلك الرسالة يجب أن تنير مسيرة الجزائر المتطلعة إلى ما يجعلها أكثر ارتباطا بطموحات مواطنيها خاصة الشباب، وأكثر قدرة على تجنيد إمكاناتها الفكرية والمادية لتعزيز المنجزات المحققة وتثمين المكاسب التي تزخر بها الجزائر اليوم ومواصلة الجهود لبناء دولة الحق والقانون". ويرى الأفلان أن"الواجب هو الوفاء لرسالة نوفمبر يفرض مواصلة النضال من أجل تجسيد القيم النبيلة والمثل الوطنية التي شكلت القاعدة التي تأسست عليها ثورة التحرير المظفرة، يقتضي حماية الذاكرة التي تظل الأجيال بحاجة إليها، تستلهم منها ما يعمق شعورها بهويتها وحضارتها وامتدادها في تاريخ الإنسانية، كما يستدعي مواصلة النضال وبذل مزيد الجهود من أجل تكريس الأمن والاستقرار وترسيخ قيم السلم والمصالحة ومواصلة تجسيد الإصلاحات السياسية ودعم التنمية وتعزيز دعائم مجتمع العدل والتضامن والتكافل وتقاسم الخيرات". وجدد الحزب بالمناسبة تمسكه ببرنامج الرئيس بوتفليقة "الذي يصبو إلى تحقيق رفاهية الشعب الجزائري وإكساب الدولة الجزائرية المناعة والقوة"، مؤكدا "تجنده الكامل لدعمه".