اعترف عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، بأن كلامه كان قاسيا في حق كل من انتقده بعد لقائه بمدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، خاصة رجال الإعلام. وبرر ذلك بأن الاتهامات كانت مؤلمة على قلبه، خاصة أنها صدرت من زملائه في المعارضة الذين بالغوا كثيرا. وعبر مقري عن اعتذاره وندمه على غضبته الرمضانية، وعلق في كلمة مطولة له خلال جلسة افتتاحية لمجلس الشورى، الجمعة: "أنا عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، لم أصبر، فقلت كلاما قاسيا هنا وكلاما هناك ما كان له أن يقال حيث قيل، لم أصبر للأسف الشديد، وما كان لي ألا أصبر، اسم الحركة وموقع الرئاسة ومشروعنا وحسن ظن الناس ولوكانوا مخطئين كان يفرض علي أن أصبر". وأكد مقري أنه لا يملك شيئا اليوم إلا الاعتذار لمن تجاوز له حقه، ولكل من أحزنه رد فعله في أي موقع كان، طالبا المغفرة من الله أن يصلحه ويصلح كل من ظلمه شخصا أوتشكيلة سياسية. وقال خليفة سلطاني إن كل من اتهمه بالحنين إلى العودة إلى أحضان السلطة ظالم معتد، وإن حركته أكبر من ذلك بكثير، وهي أسمى من المتاجرة بغيرها لأنها أعلى من أن تضرب مصالح البلاد من أجل مصالح شخصية تافهة أوحزبية خسيسة، حتى ولوأرادت الحركة الانحراف فإن المناضلين لن يسمحوا بذلك". واعتبر مقري أن الجلوس إلى طاولة السلطة سيكون في حالة واحدة عندما تكون انتخابات حرة ونزيهة تنجح فيها حركته أوتتحالف لتشكيل أغلبية برلمانية في إطار التشارك الشفاف والعادل حول البرامج والرجال وتحمل المسؤولية المشتركة في حالة النجاح والإخفاق، مفندا أن يكون لقاؤه مع أويحيى تم تحت الضغط، لأن حركة نحناح لا تسيرها الأهواء، لافتا إلى أن هذا الادعاء يضرب مصداقية قيادة الحركة في الصميم، ويجعلها ضعيفة مهزوزة أمام السلطة والأحزاب، لا يُصدق حديثها في الناس أحد.