وصف رئيس الجبهة الوطنية، موسى تواتي، مبادرة مجموعة ال19 التي طالبت بمقابلة الرئيس بوتفليقة، ب"المناورة"، وشكك في نوايا زعيمة حزب العمال لويزة حنون، وهي التي التقت مستشار رئيس الجمهورية وشقيقه السعيد في عديد المرات، وقصف تكتل الانتقال الديموقراطي الذي يعارض في مازافران، ويهرول لأحضان النظام في نفس الوقت. وقال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب بالعاصمة أمس، أن اجتماع مجموعة 19 المطالبة بمقابلة الرئيس، أول أمس بفندق السفير، لا يخرج عن إطار "المساومات والمصلحة الشخصية"، كما لم يستبعد فرضية "الإيعاز" من طرف نفس الجهة التي طالب المجتمعون بمقابلتها، يقينا منهم أن الشعب استقال، لذلك وجب التفكير في مبادرة من هذا النوع. وفي رده على سؤال "الشروق"، بشأن أهداف حزب العمال من الانخراط في هكذا مبادرة، شكك تواتي في نوايا لويزة حنون، حيث تساءل: لماذا تريد حنون مقابلة الرئيس، وهي التي التقت بشقيقه ومستشاره السعيد في عديد المرات، ليعود ويؤكد أن أهداف أصحاب "المناورة" واضح. وقصف المتحدث، تكتل أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي، ووصف مبادرتها ب"الفارغة"، كما انتقد دورها الذي اقتصر -حسبه- على مضايقة النظام وفقط، بدل التفكير في إخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها، مضيفا أنها تعارض في "مازافران" وتطرح نفسها الحل الوحيد للخروج من الأزمة، وبالمقابل تهرول بعض شخصياتها لأحضان النظام، بمجرد أن لوح هذا الأخير بنوايا لضم تشكيلات من أقطاب المعارضة إليه. واعتبر تواتي، أن أحزاب التنسيقية لم تقدم برنامجا يستحق الانضمام إليه، ناهيك عن غياب أهداف واضحة لمبادرتها، وواصل "مناضلو جبهتنا أبناء الشعبو وليس الصالونات". وفي تعليقه على رسالة الرئيس في ذكرى أول نوفبمر، قال رئيس "الأفانا" أن "الجميع كان ينتظر من الرئيس أن يخرج عن صمته، ويقول أنه حان الوقت لإعادة الكلمة للشعب"، أو يعلن عن فحوى ما تضمنته جولتين من النقاش حول تعديل الدستور، غير أن الرئيس تحدث عن لجنة مستقلة لتنظيم الانتخابات في ظل عدم استقلالية القضاء.
وانتقد تواتي "الرشوة" والمال الفاسد الذي خيم على انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس، متسائلا: هل من يدفع مليارين لحجز مقعد ب"السينا" سيخدم مصلحته الشخصية، أم مصلحة الشعب، كما انتقد الامتيازات التي تمنح للمسؤولين الفرنسيين بالجزائر، مشددا على أن المصلحة التي تربط البلدين، لا يعني بأي حال من الأحوال، أن تضع فرنسا نفسها وصية على الجزائر.