قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسي تواتي أن الرسالة التي وجهها 19 شخصية وطنية وسياسية من اجل مقابلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة هي من أجل المساومة على المناصب وإعادة ركوب الموجة من جديد للحصول على منصب في الحكومة لان معظم الذين وقعوا على الرسالة كانوا يأكلون من ريع الدولة، وأضاف تواتي أن هذه المبادرة هي من أجل تضليل الرأي العام، متسائلا "كيف هؤلاء الشخصيات كانوا في الأمس القريب يأكلون من ريع الدولة ثم فجأة يرفعون شعار المعارضة لمجرد أنهم لم يعودوا من المقربين من النظام مثلما كانوا في الماضي". وفي ندوة صحفية عقدها ،أمس، بمقر حزبة أكد المترشح السابق للرئاسيات موسي تواتي أن هذه الرسالة سوف لن تقدم ولن تؤخر في المشهد السياسي شيئا لطالما أنها تخرج منها رائحة المناورة من اجل العودة إلى المناصب الحكومية، ومن جهة أخري تسائل تواتي "انه كيف للويزة حنون أن تترأس وتتحدث بأسماء هؤلاء الشخصيات وهي تارة تجدها تجلس مع المحسوبين على اليمين وتارة تجدها تعارض وهذا كله مناورة وابتزاز من اجل الريع". وفي سياق أخر، فتح موسي تواتي النار على مجموعة "مزفران" والتي قال "عنها أنها ليست مبنية على النية وأنها جاءت من اجل حل محل "الحاكم" لا أكثر وأنها لم تأتي من اجل إرجاع الكلمة للشعب"، مضيفا أن حزبه لم ينخرط في "التنسيقية الانتقال الديمقراطي" بناءا على أنها لم تأتي ببرنامج فعال ولا تحتوي على أهداف معينة، بحيث انه بمجرد إرسال استدعاء لبعض المعارضين في إشارة منه إلى رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" عبد الرزاق مقري قام هذا الأخير بتلبية الدعوة وإجراء مشاورات مع احمد أويحيى وهذا كله من اجل المشاركة في الحكم والحصول على منصب في الحكومة. وعن فحوى رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة والتي غازل فيها المعارضة، شكك رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسي تواتي في نوايا السلطة وتجسيد هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات لعدم الفصل بين السلطات وعدم وجود نية لإيجاد هيئة قضائية مستقلة لافتا إلى أن الحديث عن مثل هذه القرارات لا يأتي في رسالة بل يحتاج إلى نقاش وإشراك جميع الفعاليات وان هذا القرار الذي كان مطلب للمعارضة جاء لتلهية الرأي العام.