وصف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الخطوة التي أقدمت عليها 19 شخصية وطنية، بتوجيه طلب لقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بقيادة لويزة حنون، ب”المناورة والمساومة للظفر بمناصب”، وأشار إلى أن زعيمة حزب العمال جلست مع مستشار وشقيق الرئيس السعيد، ودخلت مقر الرئاسة أكثر من مرة. شكّك موسى تواتي، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه، أمس، في نوايا الشخصيات التي طالبت بمقابلة الرئيس للإستفسار حول مدى مصداقية رسائله التي يمررها إلى الشعب، حيث وصف الخطوة بالمناورة ومحاولة لتضليل الرأي العام، وقال أنه ”واضح أنها مساومة ومحاولة للإسترزاق للظفر بمناصب مقابل الحصول على شهادة تزكية عن طريق إقناع الشعب بأن الرئيس في صحة جيدة وهو من يكتب الرسائل”. وبالرغم من أن تواتي، تجنب الحديث عن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إلا أنه رد على أسئلة الصحافة وتساءل عن السبب وراء هذه المبادرة التي تقودها لويزة حنون، وقال ”كنت دائما تجالسين السعيد”، في إشارة منه إلى مستشار وشقيق رئيس الجمهورية، متسائلا: ”كم من مرة زارت حنون رئاسة الجمهورية، وهل هي في حاجة لمبادرة؟”. بالمقابل، خصص موسى تواتي، جزء من مداخلته للحديث عن ملف الذاكرة، حيث عبر عن رفضه لما أسماه بسياسة الأبوة الممارسة من طرف الحكومة الفرنسية ضد الجزائريين، مشيرا إلى أن المسؤولين الجزائريين يجتهدون من أجل بقاء العناصر الفرنسية في البلاد، وحذّر أن العاصمة ستستعاد من طرف الأقدام السوداء الذين قاموا مؤخرا بزيارة إلى الجزائر. وفيما يتعلق بآلية مراقبة الإنتخابات التي أعلن عنها مؤخرا رئيس الجمهورية، أكد زعيم الجبهة الوطنية الجزائرية أن الإشكالية لا تكمن في اللجنة بقدر ما تتركز حول استقلالية القضاء، مضيفا أن القاضي لابد عليه أن يتخذ قراراته بدون أي ضغط ولا قرار سياسي.