طعنت حركة مجتمع السلم، في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، التي فاز بها حزبا الأغلبية الآفلان والأرندي، معتبرة "أن المال الفاسد هو الحزب الفائز في هذه الانتخابات التي بات فيها لاعبا قويا في بورصة سياسية فاسدة تتحمل وزره السلطة السياسية في البلاد وكذا أحزاب الموالاة". وقالت حمس في بيان لها أمس، "أن انتخابات التجديد النصفي هي حلقة أخرى من حلقات الفشل السياسي وانسداد الأفق وزرع الإحباط في صفوف الأجيال الصاعدة التواقة للحرية والمطالبة بوطن أكثر استقرارا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، واصفة ما يجري في أعلى هرم السلطة من صراعات للأجنحة عنوانه من سيخلف الرئيس، انعكس على أجواء انتخابات التجديد النصفي وما شابها من صراعات حادة. وجاء على لسان بن عجايمية أبو عبد الله، المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، أنه "لا توجد انتخابات نزيهة وشفافة، خاصة عندما تؤطرها أنظمة شمولية واستبدادية عنوانها التزوير وسلب إرادة الناخبين وغياب الشفافية وحضور المال الفاسد بدل البرامج السياسية الطموحة والممارسات السياسية والديمقراطية النزيهة". وأوضحت حمس "أن غياب البرامج السياسية والحزبية الطموحة من قبل أحزاب الموالاة والتي حلت محلها البلطجة السياسية والولاءات الجهوية والحزبية الضيقة"، مشيرة إلى أن النظام السياسي يواصل استمراره في عقليته وممارساته القديمة الجديدة الرافضة للإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي والدفع بالبلد إلى المجهول.