عاد وزير السياحة السابق وعضو مجلس الأمة الحالي في الثلث الرئاسي عمار غول ليروي تفاصيل تنصيبه في قائمة سيناتورات الرئيس قائلا "بوتفليقة اختارني لأنني عملت بنزاهة طيلة 17 سنة في الجهاز التنفيذي وقدمت الكثير وهي رسالة قوية منه"، مؤكدا أنه مسؤول ولا يزال، وهو مستعد لتقديم حصيلته بكل ايجابيتها وسلبياتها خلال الأيام المقبلة، متهما في نفس الوقت أطراف لم يذكرها، بمحاولة تشويه سمعته في إطار صراعات سياسية. وفي أول خرجة إعلامية لرئيس تجمع أمل الجزائر"تاج"، أكد هذا الأخير خبر تعينه سيناتورا بمجلس الأمة من طرف الرئيس بوتفليقة الذي أعاد الثقة فيه ومنحه منصب جديدا، مؤكدا في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه، أن الرئيس منحه منصب جديد، وعلى هذا الأساس يكون قد انتقل من الجهاز التنفيذي إلى الجهاز التشريعي، قائلا "لا يهم المكان ولا المنصب بقدر ما يهم تأدية الواجب وتطبيق برنامج الرئيس". وأضاف غول أن المنصب الجديد وخروجه من الحكومة لن يؤثر على حزبه، خاصة وانه مقبل على الانتخابات التشريعية، قائلا "تاج سيكون له موقع كبير .. وسوف يلعب مع الكبار ولن يرضى بأقل من ذلك"، مجددا تأكيده على أن حزبه سيلعب في المرحلة المقبلة دور الوسيط بين جميع الأحزاب السياسية بما فيها الموالاة والمعارضة، على اعتبار أن تجمع أمل الجزائر على - حد قوله - يمارس السياسية ولا ينزل إلى مستوى الحضيض سواء بالأفعال أو حتى التصريحات الإعلامية، التي قال إنها تجرح أكثر مما توحد بين الطبقة السياسية. وقال غول "حزبنا هو الوحيد الذي يجمع ولا يفرق في زمن التفرقة سواء محليا أو دوليا وخروجنا من الحكومة يساعدنا فيما هو أت أكثر مما ينقص فينا"، مجددا في نفس الوقت تأكيده على تقديم حصيلته طيلة 17 سنة من الاستوزار ومستعدا للمحاسبة بتقديم الدلائل والأرقام خاصة وان البعض قد استهدفه - على حد قوله - في إطار صراعات سياسية نزلت إلى"الحضيض" . وبخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة الذي بدأت حمتها تصعد لدى رئيس تجمع أمل الجزائر الذي وعد مناضليه بتحقيق الإنجاز ولعب دورا مهما فيما هو قادم، أكد عمار غول استعداد حزبه لدخول هذه المنافسة وتحقيق رقم قوي في الخريطة السياسية قائلا "نحن جاهزون لهذا الموعد وسوف نحقق الكثير".