قالت مصادر محلية، إن القوات الموالية لحكومة اليمن والحوثيين تبادلوا 194 سجيناً في تعز وسط اليمن، السبت، في أكبر تبادل للسجناء في المدينة منذ بداية الحرب الأهلية العام الماضي. وسوف يعزز تبادل 118 حوثياً و76 مقاتلاً موالياً للحكومة الآمال في صمود وقف إطلاق النار الذي أعلن في أفريل في ثالث أكبر مدن اليمن بعد انتهاكات متكررة من الجانبين. وقد يدفع تهديد عدو مشترك الجانبين إلى تعزيز جهود التعاون. ويبدو أن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وراء تزايد سريع للهجمات الانتحارية في حين يواصل مقاتلو تنظيم القاعدة بسط سيطرتهم على مساحات واسعة من اليمن المتاخم للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. وتراجع القتال بين الحوثيين المدعومين من إيران وأنصار حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة دولياً في معظم اليمن منذ إعلان هدنة قبل بداية محادثات سلام برعاية الأممالمتحدة في الكويت. لكن القتال استمر في تعز مع عدم قدرة أي طرف على بسط سيطرته على المدينة بالكامل. وأدى هجوم صاروخي للمتمردين الحوثيين على سوق مزدحم هناك في أوائل جوان إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة ما يزيد على 122 آخرين. ويستعر الصراع في اليمن منذ مارس 2015 عندما تدخل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في محاولة لإعادة هادي إلى السلطة بعد أن تقدم الحوثيون المنتمون للطائفة الزيدية الشيعية في عدن المقر المؤقت لحكومة هادي وأجبروه على الانتقال إلى السعودية.