استهدفت طائرات التحالف، يوم أمس، تعزيزات عسكرية لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح كانت في طريقها إلى جبل بعدان بمدينة إب، فيما تجددت الغارات أيضا على مواقع الحوثيين في الحديدة. شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات جوية على محافظة إب الجنوبية، شملت رتلا عسكريا حوثيا، كان متوجها إلى مديرية بعدان وعلى نقطة شذبان في بعدان، وأدى القصف إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، وتخطط المقاومة الشعبية والتحالف لشن معركة لاستعادة المحافظة من الحوثيين. وكانت المقاومة الشعبية قد أعلنت، أول أمس، تمكنها من قطع الطريق المؤدية إلى تعز والحيلولة دون وصول تعزيزات عسكرية إلى الحوثيين هناك، ومن جهة أخرى أفادت مصادر محلية في البيضاء بأن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي قد سيطرت على منطقة ”عقبة ثرة” الإستراتيجية. وفي تعز، تتقدم تشكيلات من القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومة بالمقاومة الشعبية باتجاه المنطقة الغربية بمدينة تعز (وسط اليمن)، حيث تسعى للسيطرة على معسكر اللواء 35 الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتدور معارك عنيفة بين تلك التشكيلات والحوثيين قرب منطقة بير باشا المحاذية لمعسكر اللواء 35. وقال رشاد علي الشرعبي -الناطق الرسمي باسم قوات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني بمحافظة تعز وسط البلاد- إن قواته قتلت أربعين مسلحًا حوثيا خلال معارك جبل صبر، في تعز، وأصابت ثلاثين بجروح، وأشار إلى أن قواته تواصل محاصرة القصر الرئاسي شرقي تعز، وأن مسلحين حوثيين يتمركزون فيه، لافتا إلى أن المقاومة تطوّق أيضا معسكر اللواء 35 -الذي يسيطر عليه الحوثيون- في منطقة المطار القديم غربي تعز. وكشف الشرعبي أن قواته تمكنت من تطهير حي الدمغة أسفل جبل صبر، والسيطرة على مبنى إذاعة تعز، وغالبية حي الجحملية، الذي يُعرف بأنه أبرز معاقل الحوثيين في المدينة، وتصاعدت مؤخرا وتيرة القتال في تعز ذات الموقع الإستراتيجي مع سعي المقاومة لطرد الحوثيين وحلفائهم منها، بعدما طردتهم من محافظاتعدن والضالع ولحج وأبين وشبوة.