أحصت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في آخر تقرير لها أزيد من 250 ألف لاجئ ومهاجر غير شرعي يوجدون بالجزائر، أغلبهم من الأفارقة الذين وصل عددهم ألف مهاجر غير شرعي، يدفعون ما لا يقل عن 2600 أورو للشخص الواحد للوصول إلى الأراضي الجزائرية، فيما يتم تسجيل وفاة ما لا يقل عن 150 إلى 300 شخص سنويا في الطريق إلى الحدود. وكشفت الرابطة في تقرير لها عشية الاحتفال باليوم العالمي للاجئين المصادف ل20 جوان، عن الوضعية المأساوية للمهاجرين غير الشرعيين واللاجئين الذين أجبرتهم الحروب وأعمال العنف والمواجهات على النزوح إلى دول الجوار بحثا عن ظروف أفضل بعد تدني الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية ببلدانهم. وتشير آخر إحصائيات الأممالمتحدة إلى أن هناك نحو 60 مليون شخص نصفهم من الأطفال أصبحوا الآن من اللاجئين والمشردين، وفي عام 2015، وصل عدد المهاجرين واللاجئين الدوليين إلى 224 مليون شخص بزيادة 41 في المائة بالمقارنة بعام 2000. والملاحظ أن 90 بالمئة منهم تستضيفهم دول نامية، ونصف الدول العشر الأكثر استضافة للاجئين الآن في منطقة جنوب الصحراء في إفريقيا أربع منها من الدول الأقل نموا، حيث تستقبل الجزائر سنويا ما لا يقل عن 29 ألف مهاجر غير شرعي من 23 دولة إفريقية . ووصفت الرابطة منطقة العبور بين الحدود النيجيرية والجزائرية بمثلث برمودا، الذي يلتهم–حسبها– أرواح مئات الأشخاص سنويا، مشيرة إلى أن صحراء "تينيري"، أو ما يعرف ب"الثقب الأسود" هي المنطقة الفاصلة بين ولاية تمنراست والنيجر، التي تعد مسلكا مهما للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة ومهربي البشر. وهي من أصعب المناطق، خاصة خلال فترة الصيف، حيث تسجل هذه المناطق سنويا وفاة ما لا يقل عن 150 إلى 300 شخص بسبب العطش، بعد ضلال الطريق في الصحراء الوعرة، لافتقارها إلى المعالم التي تجعل تمييز المسارات ممكنا، كما أن الاهتداء إلى الطريق لا يجيده إلا خبراء متمرسون وكثيرا ما يتخلون عن المهاجرين غير الشرعيين نتيجة المراقبة الأمنية أو لأسباب أخرى.