قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن المشكل الذي تواجهه الأمة حاليا هو القيم وليس الهوية، وقدر أن هوية الجزائريين "محفوظة" نتيجة لتمسكهم بهويتهم الإسلامية والعربية، وسجل أن الصراع حول الهوية من شأنه الخروج عن الإصلاح الحق. تداول عدد من قيادات حركة مجتمع السلم، وفاعلون سياسيون وأكاديميون، لتقديم شهاداتهم في شخص الراحل محفوظ نحناح، في الذكرى 13 لوفاته، وذكر رئيس حمس، في احتفالية نظمت أول أمس، بفندق السفير في ذكرى رحيله تحت عنوان "القيم في حياة الشيخ... فكرا وسلوكا"، أن نحناح لو أراد أن يكون غنيا ومترفا لكان له ذلك، لكنه اختار أن يكون زاهدا. وكشف مقري أن الشيخ نحناح حرص على الإحسان حتى إلى من ناصبوه العداء، ومن صور ذلك تقديم مساعدات لعدد من السجناء السياسيين، في إشارة منه إلى شيوخ الفيس المحل، وأكد مقري أن هذه الأفعال بقيت سرا. وفي حديثه عن القيم، وهو العنوان الذي اختير في الندوة، أفاد مقري بأن الفساد والتزوير والظلم الحاصل في البلاد، مرده إلى غياب القيم، ورافع لإعادة القيم إلى المجتمع الجزائري، كحل أساسي لمعالجة الأمراض التي أصابته، ونصح الحركات الإسلامية ب"الاجتهاد وضبط النفس على القيم التي يؤمنون بها". أما الرئيس السابق للحركة، أبو جر سلطاني، فاختصر "الصورة الجميلة لسلطاني"، في كلمة "كان رجلا"، واستطاع جلب رضا الجميع، وكشف أن وزير الدفاع الأسبق خالد نزار قد أبلغه "نحناح كان رئيسنا"، أما وزير الاتصال الأسبق عبد العزيز رحابي، فنقل عن نحناح قوله: "أنا طرف في الحل ولست طرفا في المشكلة، والإسلام حل في الجزائر وليس مشكلة، أما عباس مدني فهو طرف في المشكلة". وعرفت الاحتفالية غيابا بارزا، لورثة نحناح، في صورة قيادات من جبهة التغيير التي يقودها عبد المجيد مناصرة، وحزب تاج الذي يرأسه عمار غول.