أبو جرة سلطاني استجاب الآلاف من مناضلي حركة مجتمع السلم لنداء القيادة لحضور تجمع شعبي بملعب 20 أوت، حيث تم إحياء الذكرى السادسة لوفاة مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح. هذا التجمع الذي أرادته قيادة حمس اختبارا لقواعدها ورسالة سياسية أرادت توجيهها لتأكيد "صحة" الحركة و"عافيتها" وعدم تأثرها للانشقاق الذي قادته حركة التغيير * وفي كلمة ألقاها رئيس الحركة أبوجرة سلطاني خلال هذا التجمع أكد أن الشيخ الراحل محفوظ نحناح "عاش وأفنى حياته في خدمة الإسلام والجزائر والقضية الفلسطينية". مشيرا إلى أن "الإسلام الذي كان يدعو إليه الراحل نحناح والذي فهمناه هو الإسلام الذي ينبذ العنف والتطرف ويكره الضغينة ولا يزرع الأحقاد ولا يدير ظهره للقضايا العادلة". مضيفا أنه "من أراد أن يكون وفيا للشيخ نحناح فليكن وفيا للجزائر ولقضاياها ومقاسما لهموم ومشاكل شعبها". * ومن جهته علق نائب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، في تصريح خاص "للشروق اليومي" على الإقبال الكبير الذي سجله التجمع من موقعه رئيس اللجنة التحضيرية، أن اللجنة سطرت أهدافا من وراء هذا التجمع موضحا أن الأهداف كانت عديدة والرسائل كثيرة، مركزا على أنها "فرصة أكدنا من خلالها للرأي العام الوطني والدولي أن الحركات الإسلامية مازالت قادرة على الريادة والقيادة"، مضيفا "ما يحدث من اختلافات داخل حركة أبناء نحناح لن يؤثر على قدرتها وحضورها ووجودها والتفاف مناضيلها بكل الولايات". * وأضاف مقري موجها رسالة خاصة للمنشقين "هذا التجمع هو رسالة كافية لحسم الموضوع، وليعلم الجميع أنه بإمكانهم وضع ثقتهم في حركة مجتمع السلم من أجل التغيير وإصلاح وضع البلد ومواصلة النهج الذي سار عليه نحناح ومات عليه". وفضل مقري أن يختم بتجديد دعوة الجميع للمصالحة الشاملة والعودة لأجواء الأخوة والتعاون لأن الحركة تسع الجميع. * التجمع الشعبي سجل حضورا قويا في مدرجات ملعب 20 أوت، وتداول على المنصة عدد من إطارات الحركة ومن ضيوفها من الذين شاركوا في فعاليات الملتقى السادس الدولي للشيخ نحناح الذي انطلق يوم الأربعاء، حيث ركز الحضور على الإشادة بدور الشيخ نحناح في نشر الفكر الإسلامي المعتدل وفي الدفاع عن مصلحة الجزائر وعن القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.