يعيش سكان حي 120 مسكن ببلدية تبسبست بالمقاطعة الإدارية تقرت، العديد من المشاكل التي نغصت حياتهم وأدخلتهم في دوامة كبيرة، من بينها مشكل الانسداد الحاصل بقنوات الصرف الصحي، والذي نتج عنه امتلاء الأقبية بالمياه القذرة، وتسربها نحو منازلهم، مما أدى إلى انتشار الأوساخ والروائح الكريهة التي باتت تهدد حياتهم بكارثة ايكولوجية. أكد بعض سكان الحي المذكور ل"الشروق" أنهم يعانون الأمرين منذ مدة من معضلة تسربات المياه القذرة بأقبية العمارات، وذلك بسبب تدهور قنوات الصرف الصحي بذات الحي، دون تدخل أي من الجهات المعنية لإيجاد حل للوضع القائم، والذي بات ينذر بكارثة وبائية خطيرة قد تحدث في أي لحظة وتتسبب في إصابتهم بأمراض فتاكة حسبهم. وعبّر هؤلاء إلى جانب المشكل المطروح، عن أسفهم الشديد تجاه ظاهرة انتشار الأوساخ والقمامة بحيّهم، خصوصا النفايات الصلبة وبقايا الخضر والفواكه لمدة طويلة، التي يخلفها الباعة والتجار الذين يزاولون نشاطهم بسوق الثلاثاء المجاور لسكناتهم، غير مبالين بما تسببه هاته الأخيرة، حيث تنتشر الروائح الكريهة الناجمة عن تعفن بقايا الخضروات، وتؤدي إلى تكاثر الحشرات الضارة كالبعوض، الأمر الذي دفع بالسكان إلى تكثيف جهودهم من أجل رفع النفايات والتخلص منها عن طريق رميها في المفرغة العمومية بالمنطقة. وعليه طالب سكان 120 مسكن من الجهات الوصية بالتدخل العاجل، والعمل على وضع ممهلات عبر طرقات الحي ومداخله، لوضع حد لأصحاب الدراجات النارية، الذين يقودون دراجاتهم بسرعة مفرطة داخل تجمعاتهم السكنية، مما أصبح يسبب في حوادث مرورية خطيرة، باتت تشكل خطرا على سلامتهم وسلامة أبنائهم. ويناشد هؤلاء الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لتقرت، بضرورة تخصيص مساحات خضراء، وأخرى مخصصة للعب الأطفال، ناهيك عن برمجة العديد من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تنفض الغبار على حيهم الذي يعاني الإهمال والتهميش، رغم المراسلات العديدة التي رفعوها إلى الجهات المعنية، أين طالبوا من خلالها بضرورة إيجاد حلول سريعة لمشاكلهم التي ظلت عالقة منذ مدة دون حل مجد حسبهم.