جند ديوان الترفية والحظائر لولاية الجزائر عشرات الأعوان والإطارات لتحسين موسم الاصطياف موازاة مع تخصيص إمكانيات مادية معتبرة لضمان راحة المصطافين، متوقعا تحقيق رقم أرباح تفوق 300 مليون دينار ستنعش خزينة الولاية من مداخيل الشواطئ. وكشف المدير العام لديوان الترفيه والحظائر لولاية الجزائر، رضا عطاب، في حوار مع "الشروق"، أن مصالحه أقرت العديد من التدابير الرامية إلى ضمان موسم اصطياف في مستوى تطلعات المواطن وذلك بعد تقييم الوضعية العامة للموسم الماضي.
"هيئة أركان" تضم 51 إطارا لتسيير الشواطئ وذكر المتحدث أن مصالحه اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لإنجاح موسم الاصطياف من خلال الحرص على توفير النظام والسهر على نظافة المحيط والسعي لراحة المصطافين، مشيرا أن مصالح الولاية أعادت النظر في قرار مجانية الاستفادة من المعدات بفعل الخسائر التي تكبدتها هذه الأخيرة السنة المنصرمة، حيث تم إتلاف عدد كبير من الكراسي والطاولات ما جعل الديوان بأمر من الوالي إعادة النظر في التنظيم العام لموسم الاصطياف ومن بين الإجراءات التي اتخذت تمثلت في إعادة النظر في خارطة التوظيف، حيث تم الاعتماد على أعوان من الأحياء التي تحتضن الشواطئ وتفادي التوظيف العشوائي، مع إلزامهم بضرورة تحمل مسؤولياتهم تجاه العتاد الموفر من طرف الديوان، متوقعا أن تسمح ذات السياسة في وقف المشاكل والصراعات التي شهدتها الشواطئ السنة الماضية، باعتبار أن أعوان الشواطئ سيحرصون على تقديم الكثير لإنجاح موسم الاصطياف والتصدي لأي محاولة لفرض أتاوى على المصطافين من طرف بعض الشبان باعتبارهم من أبناء الأحياء المحاذية للشواطئ وأكد ذات المتحدث، أن الديوان وضع هيكلة خاصة بموسم الاصطياف من خلال تخصيص رئيس لكل شاطئ عبر 14 شاطئا التابع للديوان يتحمل جميع المسؤوليات بخصوص الشاطئ الموكل له، كما يعد منسقا امنيا يلتزم بموجبه السهر على التنسيق مع مصالح الدرك لتوفير الأمن بالشواطئ، مضيفا انه تم تشكيل لجنة خاصة تضم 51 إطارا بالمؤسسة مهمتهم تسيير الواطئ على كل الأصعدة، وذلك بعد تقسيمها إلى أقطاب أربع لكل واحد منهم مهمة معينة سواء باستقصاء المداخيل من عائدات الأكشاك أو كراء المعدات ناهيك عن لجنة مكلفة بتحصيل الأموال من اجل إنعاش الخزينة العمومية.
الدخول إلى الشواطئ مجاني.. لكن الخدمات التي يوفرها الديوان ب "الدراهم" وكشف ذات المتحدث أن الوالي عبد القادر زوخ اصدر تعليمات بضرورة ضمان مجانية الدخول إلى الشواطئ، وعدم التعرض لأي كان أو طلب مبالغ للدخول إليها أو منعه من تنصيب مظلية أو طاولة، مشيرا أن الجديد هذه السنة هو تحديد مبلغ مالي مقابل الاستفادة من المعدات التي يوفرها ديوان الترفيه الحظائر لولاية الجزائر يمثل في دفع 500 دينار، مبررا هذا الإجراء بمحاربة كافة إشكال البزنسة من جهة وضمان مداخيل للدولة باعتبار أن اقتناءها كان على عاتق الولاية وهو بمثابة استثمار لابد أن يدر أرباح تعود للخزينة العمومية، متوقعا تحقيق أزيد من 30 مليون دينار من الأرباح من جراء الخدمات التي يقدماها ديوان"اوبلا" وبخصوص مسابح الصابلات التي تم انجازها وفق المعايير الدولية أفاد المتحدث انه تكاليف الصيانة وغلاء المعدات، وكذا ارتفاع تكاليف التنظيف دفعت إلى رفع تسعيرة الدخول إليها بهدف تحقيق التوازن بين المصاريف والمداخيل حيث تم رفعها إلى 500 دينار بالنسبة للصغار، و1000 دينار للكبار. وذكر المتحدث بدخول مطعمين بالصابلات حيز الخدمة ووجود أربعة أخرى في طور الانجاز، إلى جانب وجود محلات للأكل السريع والمثلجات لتضاف إلى الأكشاك الموجودة، موازاة مع ذلك أوكلت مهمة تسيير فضاءات وأكشاك موقع منبع المياه وحديقة واد السمار التي ستفتح أبوابها قريبا وكذا تسيير مسبح جنان لخضر بالمدنية لفائدة الديوان. ودعا عطاب المواطنين إلى المساهمة في المحافظة على العتاد ومرافقة الدولة في تسيير موسم الاصطياف في أحسن الظروف، مشيرا أن مصالحه وفرت خدمات أرقى مما كان يقدمها الخواص مقابل مبالغ رمزية، مؤكدا أن الدخول إلى الشواطئ مجانية ووضع المعدات مجاني، ومن يريد الحصول على خدمات أو مظليات وكراسي فما عليه سوى دفع مبلغ من المالي.