تحسّبا لموسم الاصطياف أطلقت ولاية الجزائر العاصمة برنامجا خاصا لتهيئة وتجهيز الشواطئ الكبرى للعاصمة، حيث سيتم القضاء بشكل نهائي على مواقف المركبات العشوائية التي تظهر كل موسم اصطياف على مستوى الشواطئ ومستأجري المظلات الشمسية، وكل أنواع التجارة العشوائية التي أصبحت مؤخرا تستنزف جيوب المصطافين في كل موسم. وفي هذا الصدد، اتّخذت وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومصالح ولاية الجزائر إجراءات عملية لوضع حد لاستغلال الشواطئ عن طريق الامتياز ابتداءً من موسم الاصطياف 2015. الاجراءات المتخدة تكمن أهميتها في مكافحة عمليات "الاستغلال غير القانوني" للشواطئ من قبل الشباب، الذين اعتادوا على تأجير المظلات وملحقاتها (طاولات وكراسي) للمصطافين مقابل دفع مبلغ (بين 500 و1000 دج للوحدة) في الوقت الذي ينص القانون على أن دخول الشواطئ حرا ومجانيا، وبالتالي لن يرخص لعقود استغلال الشواطئ عن طريق الامتياز، حيث سيتم إلغاء جميع العقود الممنوحة. وستشرف الولاية في موسم 2015 عبر ديوان حظائر الرياضات والترفيه، على تسيير كبريات شواطئ الجزائر العاصمة الذي أسندت له تسيير 11 شاطئا والإدارة العقارية لمدينة الجزائر (5 شواطئ) ومؤسسة تسيير النقل والنقل الحضري ستشرف على حظائر السيارات. بالاضافة إلى هذا، سيتم تعيين مدير للشواطئ على مستوى كل موقع، وسيكون بمثابة همزة وصل للتقييم والمتابعة مع الوالي حول الوضعية السائدة على مستوى منطقته للتدخل، كما ستكون مواقف السيارات مجانية للمصطافين، غير أنه يمكن للبلديات أن تحدّد تسعيرة رمزية ب 15 أو 20 دج لركن السيارة. أما مخطط استغلال ديوان حظائر الرياضات والترفيه والإدارة العقارية لمدينة الجزائر، فيتمثل في فتح أكشاك تمكّن المصطافين من طلب أكل خفيف ومشروبات منعشة يمكن استهلاكها في فضاءات تتوفر على 200 إلى 300 مظلة شمسية على غرار شرفات المقاهي بالمدينة. وفيما يخص "الدخول إلى الشاطئ واستعمال مختلف المرافق (دورات المياه والحمامات وغرف تبديل الملابس والمظلات)، ستكون مجانية طبقا لتعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية ما عدا حظائر السيارات فستكون مقابل 50 دج. كما سيتم إطلاق خدمات مجانية للأنترنت عبر "الويفي" لفائدة المصطافين عبر 16 شاطئا معينا، حيث كانت البداية من شاطئي "ليسيران" ببرج الكيفان و«لا مادراك الجميلة" بعين البنيان، أين أطلقت اتصالات الجزائر هذه الخدمة بالشاطئين المذكورين، ومن المنتظر أن تعمّم على باقي الشواطئ الكبرى بالعاصمة في الأيام القليلة القادمة. إلى جانب هذا ستحظى أغلبية الشواطى بتغطية أمنية شاملة للسهر على أمن وراحة المصطافين، ولهذا الغرض تمّ تقسيم الشواطئ على وحدات الدرك والامن الولائي، حيث سيكون 41 شاطئا تابعا لوحدات الدرك، 29 للامن الولائي بالاضافة إلى دوريات الحرس البلدي والتي ستكون حاضرة في 9 شواطئ. ولضمان نظافة الشواطئ، كلّفت ولاية الجزائر العاصمة كل من مؤسستي "نات كوم" و«اكسترانيت" للاشراف على سير العملية من خلال جمع ونقل النفايات بشكل دائم ومستمر.