شيّع سكان بلدية صالح بوالشعور، جنوبي سكيكدة، في الساعة الواحدة صباحا من، الجمعة، جنازة المرحومة بوليفان علجية، البالغة من العمر 42 عاما، زوجة السيد عبد الكريم بوزويط، وذلك بمقبرة كدية الرمل حيث ينتمي زوج الضحية للمنطقة، وسط حضور مكثف للمواطنين وسكان المدينة، على الرغم من وصول جثمان المرحومة في ساعة متأخرة جدا من ليلة الخميس إلى الجمعة، وكانت الضحية قد لقت حتفها إثر حادثة الدهس الأخيرة بواسطة شاحنة، على جمع من المواطنين الذين كانوا يحتفلون باليوم الوطني الفرنسي، بمدينة نيس الفرنسية أو يمرون عبر الشارع الرئيسي للتنزه وقضاء حوائجهم، وهيّ الحادثة التي تورّط فيها فرنسي من أصل تونسي، وراح ضحيتها أزيد عن ثمانين شخصا، وما يقارب المئتي جريح من بينهم خمسة جزائريين. كانت الضحية بويلفان علجية التي تقطن بحي رقعي بشير وسط تاجنانت بولاية ميلة، آخر من تم التعرف عليهم، وأكد بعض أفراد من عائلة الضحية بأنها كانت تتجول رفقة ابنتها الكبرى البالغة من العمر 17 سنة، وابنة خالتها التي اصطحبت هي أيضا ابنها الصغير أحمد صاحب ال 4 سنوات، لتحدث الفاجعة ومازال الصغير أحمد لحد الآن، في المستشفى حسب أفراد من عائلة الضحية علجية. وكان لزاما على الشرطة الفرنسية انتظار 3 أيام كاملة، للتعرف وتأكيد وفاة السيدة علجية عقب تحاليل الحمض النووي، لتصاب العائلة الكبيرة بصدمة عنيفة لأن السيدة علجية كانت على أهبة العودة إلى الجزائر بدليل أن ابنييها وسيم البالغ من العمر 10 سنوات ودادو البالغ من العمر 15 سنة، كانا يقضيان عطلتهما في بلدية تاجنانت، كونهما تنقلا إلى الجزائر قبل الحادث بأسبوع لقضاء عطلة الصيف رفقة العائلة بمدينة تاجنانت، مصادر من عائلة الضحية ردّت سبب دفن الضحية بعد منتصف الليل إلى تطبيق سنة الإسراع بإكرام دفن الميت في حضور بعض أفراد من عائلة الضحية القاطنين في فرنسا.