قال المخرج السوري محمد ملص إن مكانة الجزائر لا تحتاج لأن "تباع" في نفس كل مواطن في سوريا، ولها بالتأكيد مكانة خاصة، وأضاف صاحب رائعة "أحلام المدينة" ورئيس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان وهران ل"الشروق" أنّ السينما الجزائرية علامة فارقة، داعيا في السياق إلى ضرورة إقامة إنتاجات مشتركة بين البلدان العربية كما وقعته الجزائر مع مصر في "عودة الابن الضال". ماذا يمكنك القول عن مهرجان وهران للفيلم العربي والجزائر؟ مكانة الجزائر لا تحتاج لأن تباع في نفس كل مواطن بسوريا، فللجزائر بالتأكيد مكانة خاصة وأيضا للسينما الجزائرية منذ بدايتها حتى اليوم يمكن القول إنها تركت علامة أساسية وهامة لدى جيل من السينمائيين العرب، واستطاعت أن تؤثر في توجه السينما في المنطقة العربية من خلال توجهات ذات بعد اجتماعي ووطني، وأمّا عن المهرجان المقام حاليا على مدى عدة سنوات استطاع أن يكون علامة من علامات السينما والمهرجانات العربية، خاصة وأنّه خاص بالفيلم العربي، وبالتأكيد السينما العربية بحاجة إلى فعاليات ومهرجانات تساعدها على التعرف والانتشار والانطلاق نحو تقديمها في البلدان العربية.
ماذا عن وجودك في الطبعة التاسعة؟ أعتبر وجودي ذو أهمية كبيرة لأنّه سيتيح لي الفرصة للتعرف على أخر الانتاجات السينمائية العربية.
على صعيد الانتاج الدرامي بين سورياوالجزائر، كانت بعض الانتاجات لكن قليلة جدا، لماذا برأيك هذا التأخر ؟ ليس هناك في الحقيقة أي تشارك إنتاجي في السينما بين الجزائروسوريا، وعلى هذا الصعيد ولسوء الحظ أعتبر غياب المشاركة والتعاون على مستوى الانتاج هو واحد من النقائص الهامة التي يجب تلافيها، فلقد سبق للجزائر وأن ساهمت في بعض الانتاجات العربية وعلى سبيل المثال فيلم يوسف شاهين "عودة الابن الضال"، حيث تم في هذا الإطار تحقيق أفلام مهمة جدا.
أفهم من كلامك أنّك تشجع الإنتاج المشترك بين البلدان العربية؟ أدعو إلى إقامة تعاونات مشتركة وأطالب بتحقيق هذه الإنتاجات السينمائية المشتركة.
هل هناك مخرجين بعينهم تود تحقيق معهم هذا الهدف؟ ليس على الصعيد الشخصي بالرغم من أنه يسعدني، لكن التعاون حبذا لو يكون على المستوى الوطني من خلال الانتاج المشترك بين البلدان العربية، فأنا أدعو إليه لتحقيقه بين الجزائروسوريا.
في ظلّ ما يحدث بسوريا من توترات وحرب ودمار... إلى مدى عالجت الدراما والسينما السورية واقع الأزمة الحاصلة؟ دعني لا أتحدث عن الدراما، وأتحدث عن السينما، فالسينمائيون السوريون هم جزء من الوعي والثقافة الوطنية السورية وبالتأكيد لابد من إعطاء الحرية للسينمائي للتعبير عما تعيشه بلادنا من صعوبات ومآزق وأزمة بشكل صحيح.
سيقوم المخرج السوري باسل الخطيب بإخراج فيلم "ابن باديس" التاريخي، كلمة في هذا الموضوع؟ أعتبر أنّ السينمائي أو المخرج السوري الذي يقوم بإخراج أفلام خارج بلده، أمر جيد ومهم، لكن صراحة ليس لدي أي معلومات عن مشروع "فيلم ابن باديس".