صرّحت المخرجة المصرية هالة خليل على هامش عرض فيلمها "نوراة" بمهرجان وهران أنّ "الثورة ضحية ايضا مثلها مثل الفقراء ..والمؤامرة أحيكت ضد الثورة". واعتبرت أنّ فيلمها ليس مزيفا بل نقل حقيقة ما جرى ويجري في الواقع المصري، وعدم نجاح الثورة مائة بالمائة بعد تنحية حسني مبارك أرجعته إلى الأخطاء التي قامت عليها الثورة وعللت ذلك أنّهم ليسوا محترفين في الثورة بل هم غلابى، إلا أنّها تأمل أن ينتصروا ويحدث التغيير الحقيقي. كاشفة أنّها نزلت إلى ميدان التحرير لمدة 18 يوما حلما في التغيير مثل كل الناس. وأوضحت في السياق هالة خليل أنّه خلال انجاز فيلمها "نوارة" رفضت بعض التلفزيونات والقنوات الفضائية وتنكرت لمساعدتها بمنح شريط الأخبار التي كانت تنقل محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك والأموال الطائلة التي هربت إلى البنوك الأوربية والجماهير التي تجمعت في ميدان التحرير لإسقاط النظام والمطالبة بالعيش الكريم والعمل والعدالة الاجتماعية. كما تنكر بعض المذيعين الذي حرروا نصوص الأخبار بحجة عدم العودة إلى الماضي والذكريات الأليمة. بالمقابل أكدّت رغبة البعض الأخر في المشاركة في العمل وفعلت ذلك. مشيرة في معرض حديثها أنّها لم تشأ في البداية ان تجزا فيلما عن الثورة باعتبار انها ما تزال في حراك ولم تتبين النهاية بعد ودخلت في مرحلة جديدة وبالتالي وجدت كما قالت زوايا كثيرة للمعالجة والطرح فكان الموضوع صعبا جدا، لكن قررت أن تحوله إلى ثلاثية هي "نوارة"، "معسكر الحرامية" و"الليل.." وهي افلام مستقلة - كما صرحت -. ولفتت أنّ الهدف راء هذه الأعمال هو رفع الظلم ورد الكرامة للمواطن المصري: "نزلت للثورة وميدان التحرير من أجل فقراء مصر، عانوا من ظلم رهيب وشاركت بهذه الأفلام لرفع هذا الظلم". في السياق ذاته لمحت المخرجة هالة خليل إلى أنّ تجربة الحلم العربي بالنسبة للمواطن العربي موجعة وأليمة. كما أوضحت أنّها لا ترى الفيلم من زاوية أنّه محبط لكونه ليس مزيفا ويرصد الواقع كما هو دون تحريف أو مبالغة.