أصبح بإمكان المبعوث الخاص لبان كي مون للصحراء الغربية كريستوفر روس استئناف زياراته الدبلوماسية إلى المنطقة خلال الشهر الجاري، في محاولة منه لإعادة بعث مسار المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب المتوقفة منذ سنة 2012. وأوضح مصدر من الأممالمتحدة، أن زيارة جديدة للمبعوث الأممي، قد تتم خلال هذا الشهر، مضيفا أن الاقتراح الرسمي الذي قدمته الأممالمتحدة لطرفي النزاع، يهدف إلى إعداد الأرضية لاستئناف المفاوضات. كما تمت الإشارة إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد أي تاريخ لهذه الزيارة التي لا زال تشكل موضوع تجاذبات، مع التأكيد بأن "العراقيل التي يمكن أن تواجه روس خلال هذه الزيارة ستأتي من المغرب"، للتذكير تعود آخر مرة اجتمع فيها الجانبان حول طاولة المفاوضات إلى شهر مارس 2012 بمانهاست بالولايات المتحدة. ومن جانبه، أوضح فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام الأممي، الاثنين الماضي، أنه بعد دعوة مجلس الأمن لاستئناف المفاوضات "فانه لا شيء يمنع كريستوفر روس من العودة إلى المنطقة لمواصلة جهوده من اجل تسهيل" المفاوضات. كما صرح أن مبعوث بان كيمون قد أجرى خلال الأسابيع الأخيرة عدة اتصالات مع طرفي النزاع ومع بلدان الجوار من أجل إعادة بعث مسار المفاوضات الأممي حول الصحراء الغربية، إلا أن هذه الزيارة يمكن أن تصطدم مجددا برفض السلطات المغربية التي لا زالت تعتبر كريستوفر روس شخصا غير مرحب به في الأراضي الصحراوية المحتلة، وسبق للمبعوث الخاص للامين العام الأممي، أن أكد مؤخرا على استمرار عداء المغرب له. كما أن المغرب لا زال يضع عراقيل أمام مسار المفاوضات المباشرة، رغم طلب مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة باستئناف المفاوضات حول وضع الصحراء الغربية المحتلة. وكانت جبهة البوليساريو قد أخطرت مجلس الأمن حول ضرورة وضع مسار من أجل مفاوضات مباشرة ورفيعة المستوى بين الجانبين، كما نددت جبهة البوليساريو في رسالة وجهتها لهذه الهيئة الأممية بالعراقيل التي يضعها المغرب أمام المسار الأممي، من خلال عرقلة إجراء جولة خامسة من المفاوضات التي نصت عليها اللائحة 2285 (2016) في شهر أفريل الأخير، التي مددت لعهدة المينورسو.