يشتكي سكان عاصمة الواحات ورقلة في السنوات الأخيرة، من مشكلة نقص الأطباء الاختصاصين بالمنطقة، وانعدامها في بعض التخصصات ما أرغم المرضى التنقل إلى خارج تراب الولاية وحتى الوطن في فصل الصيف الحار، وهو ما اعترف به وزير الصحة وإصلاح المستشفيات ضمنيا خلال زيارته الأخيرة التي قادته إلى الولاية، متعهدا بحل المشكل القائم. الوضع القائم أصبح يؤرق وينغّص حياة المرضى في تصريح بعضهم ل"الشروق" خاصة الشيوخ الذين أصيبوا بأمراض مزمنة يجدون صعوبة كبيرة في العلاج ومتابعة وضعهم الصحي وهذا ما دفعهم إلى الاستنجاد بالأطباء في المناطق المجاورة وحتى خارج الوطن، الأمر الذي أثقل كاهلهم بمصاريف التنقل والعلاج والتحاليل، وعليه يبقى المرضى المعوزون يعانون الأمرين مع الوضع الراهن حيث يتعذر للأغلبية منهم التنقل للعلاج خارج الولاية. أما التخصصات المتوفرة بالمنطقة فأطباؤها يعدّون على الأصابع على غرار طب الأطفال الذي تعاني من نقصه عاصمة الجنوب الشرقي كثيرا، حيث يصعب للولي الظفر بموعد علاج لدى طبيب الأطفال إن لم يستيقظ فجرا لتسجيل اسمه، وعادة ما تنتهي العملية بمناوشات بين الزبائن في حال عدم تمكن أحدهم من تسجيل اسمه، وكل هذا يعود إلى نقص الأطباء المختصين للأطفال، فضلا عن نقص الأطباء المختصين في الأمراض الباطنية والجلدية والأعصاب والرأس والأمراض العقلية حسب تصريح بعض المتتبعين للشأن الطبي بالولاية ل"الشروق". الوضع جعل سكان المنطقة وأعيانها يطالبون بتدخل والي الولاية لإبلاغ الوزارة الوصية بالوضع القائم، للعمل على تعزيز مستشفيات الولاية بأطباء أخصائيين لبعض التخصّصات المنعدمة، وتسهيل الإجراءات وتوفير الأرضية اللازمة لاستقدام أطباء مختصين خواص في شتى التخصصات للحد من المعاناة التي يعيشها المواطن بالجهة، والتقليل من مصاريف التنقل إلى ولايات الشمال والجارة تونس.