نظمت جمعية أصدقاء بلدية باتنة بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي، الخميس، حفلا فنيا مخلدا للذكرى السابعة لرحيل الفنان علي ناصري المشهور كاتشو الذي قضى في حادث أليم مساء 12 أوت 2009. تميز الحفل الذي حضرته زوجة الفقيد وعدد من أبنائه وكوكبة كبيرة من فناني الأوراس، بالتذكير بالخصال الفنية التي مكنت كاتشو من نقل الأغنية الشاوية من دائرة المحلية نحو آفاق الوطنية ثم الدولية من خلال عديد المهرجانات العالمية التي شارك فيها، كما شهد الجميع بالخصال الأخلاقية للرجل ومساعدته للفقراء والمحرومين وتواضعه الذي جعل منه شخصية محبوبة تحظى بالقبول لدى الناس بدليل الحضور الكثيف للعجائز والشبان للتظاهرة. وقدم فنانو ولاية باتنة على غرار نصر الدين حرة وعبد الحميد بلبش وفريد حوامد وجيمي مازيغ وحليم شيبة عددا من الأغنيات الخالدة التي اشتهر بها ابن قرية كوندورسي ورددها في مسارح الجزائر ودول أوروبية وافريقية، قبل أن يعتلي ابنه سيفو الركح في جو مهيب مذكرا بحنجرته نبرات والده. وتأثرت زوجة الراحل التي ذرفت دمعات، خاصة عندما غنى ابنها، أغنية أقوجيل اليتيم - التي كانت بداية مشوار والده قبل أن يجول فوق ركح دار الثقافة برقصات مماثلة لتلك التي كان يتقنها والده، مرددا عددا من الأغنيات التي صنعت مجد الراحل في سماء الأغنية الجزائرية. وقبل أن يسدل الستار على الحفل كرمت عائلة الفقيد وزوجته وابنه بوسام الشخصية الخالدة. وفيما لفت سمير بوراس رئيس جمعية أصدقاء البلدية أن التظاهرة ستتحول لمهرجان سنوي يحمل اسم الفقيد كاتشو خلال الطبعة الثانية، أكد الفنانان فريد حوامد ونصر الدين حرة عزمهما على الحفاظ على المآثر الانسانية للراحل من خلال تنظيم حفلات تذهب مداخيلها للمحرومين واليتامى والمعوزين من خلال جمعية خيرية يجري التأسيس لها بمشاركة فناني الولاية.