أمرت يوم الاثنين، نيابة محكمة أولاد رشاش، شرق ولاية خنشلة، مصالح الأمن، بفتح تحقيق معمق، في حادثة وفاة مولودة حديثة الولادة، على مستوى مصلحة الولادة، بالعيادة متعددة الخدمات، بزوي، مع الأمر بتشريح جثة المولودة، لتحديد أسباب الوفاة، بعد أن حركت عائلة الضحية، شكوى رسمية، أمام محكمة أولاد رشاش، في حق المستشفى، بتهمة الإهمال والتسيّب المفضي إلى الوفاة، وأكد الوالد في محتوى الشكوى، أن ابنته لم تولد ميتة، بل توفيت بعد الولادة بسبب الإهمال، حيث سلمت الجثة للوالد، وأبلغ أن المولودة ولدت ميتة، وهو ما رفضته العائلة جملة وتفصيلا فرفضت تسلم الجثة، وهي التي كانت تنتظر كما قال المولودة بعد سنوات، وحذرت من أن تقوم العيادة بدفن الجثة. ورافقت حالة وفاة المولودة حالة من التشنج بين أفراد العائلة والأطباء والقابلات، حيث رمت عائلة الضحية التهمة مباشرة على الطاقم المناوب بمصلحة الولادة، بالعيادة، وأصرت على أن الإهمال والتسيب هما اللذان أفضيا إلى الوفاة، واتهم صاحب الشكوى القائمين على مصلحة الولادة بإهمال ابنته لعدة ساعات ما أدى إلى وفاتها، بينما نفت إدارة العيادة هذه التهم، وقالت في بيان لها إن المولودة ولدت ميتة، وإن ردّ فعل العائلة إنما جاء بسبب صدمة الوفاة فقط، وأشادت بطاقمها مهنيا وأخلاقيا، وأمام إصرار العائلة، أمرت النيابة بفتح تحقيق في القضية، وتشريح الجثة، لتحديد أسباب الوفاة، قبل الترخيص بالدفن. وينتظر أن تستمع مصالح الأمن اليوم الأربعاء، إلى عائلة الضحية وإلى الوالدة على وجه الخصوص، لترسيم الشكوى، واستدعاء المدعى عليهم للاستماع إليهم في الموضوع.