تعرض، أول أمس، أطباء و ممرضون بمستشفى الاخوة مغلاوي بميلة إلى الضرب المبرح من طرف أفراد عائلة امرأة حامل توفيت بالمستشفى، هي ومولودها، بسبب التسيب والإهمال وتركها دون مراقبة طبية بعد قدومها إلى مصلحة الولادة بالمستشفى قبل يوم من وفاتها. حسب مصادر مقربة من عائلة الضحية، فقد تعرضت هذه الأم الحامل إلى التعنيف من قبل القابلات والأطباء، وطلب منها العودة من حيث أتت لان موعد ولادتها لم يحن بعد، ما تسبب لها في مضاعفات خطيرة في اليوم الموالي لوضعها مولودها بسبب نزيف لم يتم معالجته بعد خروجها من المستشفى، حسب مصدر مطلع، ما أدى إلى وفاتها هي وطفلها على الفور بعد الولادة. وقد تدخلت مصالح الشرطة لفض هذه المعركة مع أهل الضحية الذين انتقموا لابنتهم بطريقتهم الخاصة، قد طالبوا بفتح تحقيق حول ملابسات وفاتها ومعاقبة المتسببين في هذه المأساة الإنسانية التي أدت إلى وفيات لأمهات ورضع بسبب الإهمال، حيث شهد المستشفى حالات وفاة مشبوهة لأطفال رضع خلال الاشهر الماضية، كان آخرها خلال الأسبوع الماضي، حيث قدمت إحدى الضحايا شكوى إلى العدالة ضد إدارة مستشفى الإخوة مغلاوي بتهمة التسيب والتسبب في وفاة رضيعها. من جهتها رفضت إدارة مستشفى الإخوة مغلاوي التعليق هذة هده الحادثة إلى غاية الانتهاء من التحقيق وتشريح الجثة، حسب المدير. الحادثة خلفت وراءها استياء كبيرا لدى المواطنين، الذين طالبوا بمعاقبة المتسببين فيها وإنهاء حالة التسيب والإهمال في المستشفى.