أبرز وزير الطاقة "نور الدين بوطرفة"، ليلة الاثنين، تطلعه إلى تجنيب اجتماع الجزائر النفطي أي فشل، متوقعا أن يسهم نجاح اللقاء في القفز بسعر النفط إلى خمسين دولارا، وربط تسجيل طفرة بترولية بضرورة تجميد الإنتاج وتسويق المخزونات. في مقابلة بثها التلفزيون الجزائري الرسمي، قال "بوطرفة": "لدينا مسؤولية في اجتماع الجزائر ولا نريده فاشلا"، وتابع: "لو تتوصل أوبك إلى قرار تجميد الإنتاج، وإزالة الزيادة المعتبرة في مخزونات النفط، ستتحسن الأسعار، لكن ذلك لن يحدث قبل عام بحيث يصير سعر البرميل بخمسين دولارا وذاك معقول". وعلى أهبة المنتدى العالمي الخامس عشر للطاقة الذي سيفتتح الاثنين القادم بالجزائر العاصمة، أوعز الوزير أنّ احتضان هذا الموعد الذي أطلق منذ ربع قرن، يشكّل فرصة للحوار والتوافق بين المنتجين والمستهلكين عبر تبادل الأفكار والتشاور وطرح تساؤلات في جلسات مفتوحة على درب إحداث تغييرات والاستفادة من خبرات الآخرين. وركّز "بوطرفة" على أنّ حضور ممثلي 70 دولة يتيح تعميق الخبرات، لافتا إلى أنّ سوق النفط الحالي تغيّر، مثلما لاحظ أنّ المنتدى هام للجزائر والعالم، أكثر من اجتماع الأوبك (مرتقب يومي 27 و28 سبتمبر الجاري). ورغم إقرار "بوطرفة" بأنّ اجتماع "أوبك" غير رسمي، إلاّ أنّه رأى أنّ حضور كافة الدول العضوة سيجعل المناسبة مواتية للخروج بنتائج ملموسة قبل الاجتماع الرسمي المقرّر في نوفمبر، مشيرا إلى أنّ نجاح لقاء الجزائر سيفضي إلى لقاء بين أعضاء أوبك ونظرائهم. وأبدى "بوطرفة" ثقة بأنّ الاتفاق الروسي السعودي سيفتح سوق النفط أكثر، مضيفا: "أي سعر يقلّ عن الخمسين دولارا لن يرضينا ولن يرضي غيرنا". وبجانب كشفه عن إعداد ميزانية الحكومة إلى غاية آفاق 2018 على سعر نفطي بستين دولارا، فإنّ الوزير جدّد الدعوة إلى التحول لاقتصاد حقيقي خارج النفط، يقوم على تطوير الصناعة، الزراعة والتكنولوجيات الجديدة، بجانب السعي لتطوير الإنتاج النفطي ب 30 بالمائة في غضون 2020 و2021. وبعد ست سنوات من (الاجترار)، أعلن "بوطرفة" عن رغبة حكومية لتفعيل برنامج الطاقات المتجددة نهاية السنة الحالية.