بوطرفة متفائل بنجاح قمة الجزائر النفطية أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، وجود دعم من الدول المنتجة للنفط داخل "أوبك" وخارجها لإنجاح اجتماع الجزائر، نهاية الشهر الجاري، وأبدى بوطرفة، تفاؤله بخصوص نجاح الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط، وذلك عقب اللقاء الذي جمعه مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط، وأضاف قائلا "لدينا مساندة بلدان من داخل أخرى خارج اوبك من اجل نجاح اجتماع الجزائر. أبدى وزير الطاقة نور الدين بوطرفة، بباريس، "تفاؤله" بخصوص نجاح الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالجزائر والوصول إلى إجماع حول سوق النفط. وقال الوزير في تصريح صحفي، عقب اجتماعه مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو قائلا: "أنا متفائل". وقال نحن على اتصال مع الأعضاء والأمين العام لمنظمة الأوبيب وهذا يدخل في إطار العمل على التوصل إلى إجماع مؤكدا على تفاؤله. وأضاف الوزير أن محادثات باريس تناولت اجتماعات الجزائر يوم 27 سبتمبر المتعلقة بالملتقى الدولي ال15 للطاقة و الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبيب). وأوضح قائلا " لقد تطرقنا لهذين الموضوعين واتفقنا على العمل لإنجاح الملتقى مضيفا أن التشاور بين المنتج والمستهلك شيء مهم وكذا الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الدول المصدرة للنفط حيث نعمل على إيجاد إجماع بخصوص سوق النفط". وحسب الوزير، فإن الحوار ما بين أعضاء منظمة الأوبيب يعتبر بحد ذاته "نجاحا" و"نحن نعمل لهذا الشأن" كما قال. وأكد قائلا "لدينا مساندة العربية السعودية قطرإيرانفنزويلاالكويت وبلدان أخرى خارج الاوبيب كروسيا أين كانت لي محادثات كبرى بموسكو مع الوزير (ألكسندر) نوفاك" مبرزا أن "كل هذا من اجل نجاح اجتماع الجزائر". وسافر بوطرفة إلى قطر، وإيران، وروسيا الأسبوع الماضي للحث على استقرار سعر النفط إلى ما بين 50 و60 دولاراً، وقال إنه واثق من نتيجة اجتماع أوبك الذي سيعقد في الجزائر في الفترة بين 26 و28 سبتمبر. وقال بوطرفة إن الجزائر ستقدم اقتراحاً لتحقيق الاستقرار في الأسعار في الاجتماع مضيفاً :"تُشير المشاورات التي أجريناها مع شركائنا، إلى وجود إجماع على ضرورة استقرار السوق، ويعد هذا بمثابة نقطة إيجابية". وتابع أن الجزائر على اتصال بالدول الأعضاء في أوبك، وبالأمين العام للمنظمة، وأن هذا جزء من العمل على التوصل لإجماع، مشيراً إلى أنه يشعر بتفاؤل. من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط، محمد باركيندو أن البلدان الأعضاء عليها العمل من أجل ضمان استقرار سوق النفط التي عرفت منذ سنة 2014 تراجعا كبيرا، عقب اللقاء الذي أن "سوق النفط يجب أن تستقر من خلال أسعار اقل تذبذبا. ذلك ما نسعى لتحقيقه في إطار مشاوراتنا الرامية إلى جعل البلدان الأعضاء تعمل في اتجاه واحد ألا و هو تحقيق استقرار دائم للسوق". وفي رده على سؤال حول سعر "معقول" للبرميل كما تأمل في ذلك العديد من الدول أوضح السيد باركيندو أنه "في الوقت الراهن يتمثل الهدف الرئيسي في تحقيق العوامل الكفيلة ب"توفير شروط سوق مستقر بشكل مستدام". وبخصوص الملتقى الدولي للطاقة الذي سينظم ي بالجزائر، اعتبر الأمين العام للمنظمة النفطية أن الحكومة الجزائرية سخرت كل الوسائل من اجل "ضمان نجاح" هذا اللقاء. وبدأت التحركات للتوصل إلى اتفاق عالمي لتحقيق الاستقرار في إنتاج النفط بعد خمسة شهور من فشل محادثات كانت تهدف لتحقيق ذلك، عندما أصرت السعودية على انضمام إيران للاتفاق. وتقول طهران إنها تدعم أي إجراءات لتحقيق الاستقرار في السوق، لكنها لم تذهب لحد الإشارة إلى أنها ستنضم لاتفاق عالمي قبل أن يصل إنتاجها إلى 4 ملايين برميل يومياً، المستوى الذي تقول إنها كانت تنتجه قبل فرض العقوبات الغربية عليها في 2012. من جانبها لمحت السعودية بتجميد الإنتاج، وكانت التلميحات كفيلة برفع أسعار النفط خلال أوت من مستوياتها المتدنية وتحويل مسار أسواق النفط من التراجع إلى الانتعاش. إذ شهدت أسعار النفط انتعاشاً ملحوظاً إثر بعض التصريحات التي بدرت من وزير النفط السعودي خالد الفالح حول استعداده لنقاش أي خطوة ممكنة من شأنها المساهمة في دعم استقرار الأسعار وذلك خلال اجتماع الجزائر. وقد أكدت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري على التحديات القائمة أمام أسواق النفط والمتمثلة على وجه الخصوص في تأخر تحقيق التوازن بين الإنتاج والطلب إثر ارتفاع المخزون النفطي. إذ سيستمر مخزون النفط ومنتجاته المتزايد بفرض الضغوطات على تحركات الأسعار لطالما لن يكون هنالك أي سحوبات كبيرة.