نظم أصحاب النقل العمومي للمسافرين، بمدينة تمنراست، الثلاثاء، وقفة احتجاجية، باستعمال حافلاتهم أمام محطة المسافرين البرية الجديدة، والمتواجدة على بعد 15 كلم عن وسط المدينة، احتجاجا عن سوء الظرف المهني الراهن، والمتمثل في إجبار أصحاب حافلات نقل المسافرين، بكل الخطوط من وإلى تمنراست،على قطع تذاكر السفر بمكتب واحد والمتواجد بالمحطة البرية الجديدة للنقل التابع للشركة الوطنية "سوغرال"، بدلا من مكاتب هؤلاء التي تقع حالياً بالمحطة القديمة بحي (تهقرت) وسط المدينة. وعلى خلفية هذا التحويل الممنهج في قطع التذاكر من قبل الشركة، يرفض أصحاب النشاط المذكور، إجبارهم على ذلك بتركيز عملية البيع، بمكتب محطة النقل البرية "سوغرال"، وهي المحطة المخصصة التي تضم حصريا الخطوط الطويلة الشاملة ما بين الولايات، هذا وفي الوقت ذاته، يلجأ أصحاب حافلات نقل المسافرين الذين يمارسون نشاطهم خصوصا على خطوط خارج الولاية، إلى نقل الأشخاص خارج المحطة، انتهازا منهم، ورغبة للحصول على أكبر عدد من الزبائن، وإقصاء المحطة من الحافلات يبقى في المنوال، وهذا ما يستغله أصحاب مهنة نشاط نقل الأفراد، لفرض منطقهم على المواطنين، وذلك بالنظر لبعد المسافة بين المحطتين، بعد الإجراء الأخير الذي قامت بفرضه "سوغرال"، ليبقى الحال في دوامة في ظل الفوضى العارمة التي طغت عليها الانتهازية، مع انعدام لضبط أخلاقيات مهنة هذا النوع من النشاط. ومن جانب آخر، يجد المسافرون المتوجهون من عين صالح صوب الولاية، والعكس كذلك صعوبة جمة في التنقل، بسبب تهاون أصحاب الحافلات في اتباع طرق السلامة المرورية، وفقدان جلهم لمختلف لواحق الحافلات وخاصة الإطارات التي تتعرض للتلف نظراً للوضعية التي توصف بالكارثية للطريق في بعض مقاطعه، والذي تسبب في الكثير من الحوادث. لذلك يطالب الناقلون بضرورة بيع التذاكر داخل مكاتبهم أو تخصيص أخرى لهم بالمحطة الجديدة، حيث لا بديل للموطن عن المكاتب المتواجدة وسط المدينة، عوض تكليف المواطن مشقة التنقل إلى خارج المدينة، قصد شراء التذكرة، حيث يلجأ المواطن المضطر في كراء سيارة، لقضاء حاجته الضرورية، ليعود قبل وقت الإقلاع، فالحل في أقرب الآجال، بيد مديرية النقل لدراسة الوضع، والوقوف على وضعية نشاط النقل الراهن للوصول إلى حلول جيدة ترضي الطرفين الاجتماعي والمهني .