خلف الاختفاء المفاجئ لتلميذة بالغة من العمر 13 سنة وهي تلميذة في المتوسط، مساء الأحد، حالة من الفزع، في نفوس سكان حي جنان التفاح بمدينة سوق أهراس وفشلت كل المحاولات في العثور على التلميذة جهينة إلى غاية منتصف نهار أمس، حيث وجدت في حي برال صالح، بعد أن قضت ليلة كاملة خارج بيت عائلتها، تاركة علامات استفهام كثيرة من دون إجابة، حول ظروف اختفائها المحيّر، ما دفع بسكان الحي إلى الخروج إلى الشارع للاحتجاج وإغلاق الطريق. وهذا على مستوى مفترق الطريق بحي محمد الشريف مساعدية عن طريق إضرام النار في العجلات المطاطية، في خطوة منهم للضغط على الجهات الرسمية كما قالوا للبحث عنها، وقطع الطريق أمام من تخول له نفسه الاعتداء عليها. وصرحت والدتها ل"الشروق" بأنها كانت متخوفة من اختطاف ابنتها خاصة أنه تم العثور على محفظتها مرمية في إحدى الحدائق العمومية للمدينة في ساعة متأخرة من ليلة الأحد، ما أثار شكوك العائلة وترجيح فرضية الاختطاف على الاختفاء، فباشرت السلطات الأمنية المشتركة، رفقة المواطنين في رحلة بحث واسعة منذ تلقيها البلاغ، والتي شملت جميع الأماكن المرجح أن تكون فيها ولكن من دون جدوى، إلى غاية ظهورها في منتصف يوم أمس بحي برال صالح. ولم يتم الكشف عن الأسباب الحقيقية والظروف التي دفعت بالطفلة إلى الاختفاء وبهذه الطريقة المحيّرة مع ترجيح فرضية سوء تفاهم مع أحد أفراد عائلتها حسب مصدر محلي، فيما حمدت والدتها الله على العثور على ابنتها، كما لم تنس شكر سكان الحي، الذين تجندوا بقوة للبحث عن جهينة، وأيضا السلطات الأمنية التي تحركت فور تلقيها بلاغ اختفاء الفتاة من طرف العائلة، وجندت كافة الوسائل البشرية والمادية للبحث عن الفتاة.