شهدت بلدية بير بوحوش الواقعة على بعد 75 كلم جنوب ولاية سوق أهراس، ليلة الجمعة إلى السبت، حالة من القلق والتوتر، بعد تفشي خبر اختفاء الطفلة "ب. سلسبيل" البالغة من العمر 8 سنوات، والقاطنة بحي 100 سكن اجتماعي بطريق عين البيضاء، أين تجند المواطنون، بالتنسيق مع رجال الدرك الوطني والشرطة في رحلة بحث واسعة شملت جميع المواقع المتوقع أن يعثروا فيها على الطفلة سلسبيل والتي تواصلت عملية البحث عنها إلى غاية حدود الساعة السابعة صباحا. وقد خلفت حادثة الاختفاء المحير للفتاة التي قضت ليلة كاملة خارج منزلها حالة هلع وفزع في أوساط أهل المنطقة خاصة بعد تكرار مسلسل اختطاف وقتل الأطفال في بلادنا، أين أبدت والدة سلسبيل في تصريح للشروق اليومي تخوفها من إيجاد ابنتها مقتولة ومرمية في أحد الأماكن، ويكون مصيرها مصير بقية الضحايا. وقد خيم الحزن على العائلة وسكان المنطقة خاصة بعد أن باءت كل المحاولات بالفشل، إلى غاية تنقل والدتها إلى المؤسسة التي تدرس بها الطفلة لتجدها بجوار مسكن عمها الواقع على بعد 1 كلم من مقر سكنها العائلي، حيث نفت والدتها أن تكون ابنتها قد تعرضت إلى عملية اختطاف لكن اختفاءها هذا كان بعد توبيخها لها بسبب تقاعسها في الدراسة خاصة أنها توعدتها بالعقاب الجسدي، ومن شدة الخوف خرجت من المنزل واستغلت انشغال أهل منزل عمها وتسللت إلى أحد أركان المنزل لتختبئ فيه إلى غاية الصباح. وكشفت الوالدة أن ابنتها سليمة ولم تلمس شعرة واحدة من رأسها، كما توجه والدا الفتاة سلسبيل بالشكر أولا إلى الله عز وجل على هذه النعمة وإلى كافة مواطني بير بوحوش الذين هبوا للبحث عن الطفلة فور الإعلان عن خبر اختفائها كما أثنوا على مجهودات المصالح الأمنية من شرطة ودرك فور تلقيها خبر اختفاء الفتاة، حيث سخرت جميع الوسائل المادية والبشرية وبالتنسيق مع المواطنين للبحث عن الفتاة.