انتهت معاناة عائلة (ب/ح) ببلدية بين الويدان الواقعة غرب عاصمة الولاية بعودة ابنتها (ع) ابنة ال 16 إلى أحضانها وإغلاق ملف الاختطاف وجهل مصيرها إلى غاية يوم المحاكمة. وحسب معلومات مؤكدة فإن تحريات دركيي بين الويدان وعين قشرة مكنت من العثور على الفتاة التي كانت مع الشاب “المختطف” الذي ذكرت نفس المعلومات أنه يبلغ من العمر 21 سنة ويقطن بعين قشرة حيث أوقفه درك عين قشرة وأعاد الفتاة لعائلتها ليخضعه للتحقيق ثم يحال على وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت في انتظار المحاكمة بجنحة تحويل قاصر. وكانت بلدية بين الويدان قد اهتزت منتصف الأسبوع الماضي على وقع اختطاف مراهقة عند حوالي السابعة مساء من محل والدها المختص ببيع البنزين والمازوت بواسطة سيارة حيث تعودت الفتاة على مساعدة والدها في المحل قبل أن ينتشر خبر اختطافها من طرف شخص أو أشخاص مجهولين داخل سيارة مجهولة وبتقديم عائلتها لبلاغ لفرقة الدرك انطلقت التحقيقات التي توبعت بصدمة بالمنطقة الهادئة التي لم تتوقع حصول مثل هذه الجريمة وفي حق قاصرة مما أدخل عائلتها في دوامة من الحزن والقلق على مصير الفتاة. واقتصرت المعلومات الأولية عن اختفاء الفتاة في سيارة دون تحديد لونها أو ترقيمها أو حتى عدد الراكبين بها لكن شهود ذكروا أن السائق اشترى بنزينا من الفتاة قبل أن يدخلها السيارة وعند محاولة عائلتها تفقدها بالمحل كانت قد اختفت بلا أثر أو علامات تدل على مكانها أو هوية خاطفيها كما باشر بعض السكان عمليات بحث عنها ومنهم من طرح فرضية الاختطاف من طرف الجماعات الإرهابية لاسيما وأن بين الويدان منطقة ساخنة وشهدت مؤخرا تحركات مشبوهة على طول الطريق الممتدة بعين قشرة. مصادر أوردت أن الفتاة قضت ساعات كثيرة مع الشاب المتهم الذي مهما كانت صفته أو طبيعة ما حدث بنفيه عملية الاختطاف إلا أن عدم بلوغ الفتاة السن القانونية يجعلها قاصرا ومحمية من القانون الذي سيطبق عليه خلال جلسة المحاكمة التي ستقام هذا الأسبوع وسط ارتياح من السكان الذين تمنوا نهاية ما حدث بدون كارثة أو مأساة قد تلقي بظلالها على المنطقة لأشهر وسنوات. حياة بودينار