فتحت، قبل أيام، مديرية المستشفى الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، تحقيقاتها مع طبيبة تعمل بمصلحة الأمراض المعدية، بعدما ضبط زوجها من طرف أعوان الأمن التابعين للمؤسسة، وهو بصدد تحويل كميات من المصل خارج المستشفى. كشف مدير المستشفى في تصريح للشروق، أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة الأسباب التي جعلت الطبيبة تكلف زوجها بحمل كمية المصل، ومحاولة حملها خارج المستشفى، موضحا أن الطبيبة المعنية بالقضية كشفت أن المصل سبق أن اقتنته من خارج المؤسسة، لأجل استعماله في معالجة والدها، إلا أن التحقيقات الأولية أكدت أن كميات المصل التي قاربت 10 أكياس، تحمل رقم التوزيع الخاص بصيدلية المستشفى، ما ينفي التصريحات التي أدلت بها الطبيبة، ورئيسة مصلحة الأمراض المعدية. مقابل ذلك، كان الفرع النقابي للأطباء الجامعيين الاستشفائيين، نظم صبيحة الأربعاء وقفة تضامنية مع الطبيبة المعنية بقضية الحال، وأكد على هامشها رئيس الفرع النقابي الدكتور بومدين الحباشي، أن الطبيبة بريئة من تهمة السرقة التي تحاول الإدارة إلصاقها بها حسبه بها، أن الكميات التي ضبطت بحوزة زوجها لم يتم سرقتها، بل كانت بعلم جميع زملائها بالمصلحة، بما فيها رئيسة مصلحة الأمراض المعدية، التي أكدت أنها فعلا سبق أن اقتنت كميات من المصل لمعالجة والدها، موضحا أن اتهام طبيبة بالسرقة يمس بشرف جميع زملاء المهنة، والمعاملة السيئة التي ينتهجها الأمين العام للمستشفى ضد الكثير من الزملاء، الأمر الذي جعلنا ننزل اليوم للاحتجاج، وطرح جملة من المطالب الأخرى، التي ظل الجميع يلتزم الصمت بشأنها، خاصة مشكل السكنات الوظيفية التي يستفيد منها من ليس لهم الحق في ذلك، وهدّد في ختام حديثه، بشلّ الأطباء لنشاطهم بجميع مصالح المستشفى والجامعة، في حال لم تراجع الإدارة قراراتها وتعمل على تجسيد المطالب التي رفعت إليها، في غضون أسبوع واحد. المديرة الولائية للصحة والسكان، وفي تصريح للشروق، أكدت أنها شكلت لجنة تضم مفتشين لتقصي حقائق القضية، قبل رفع التقرير الذي سيحدد المسؤوليات، وهو ما سنعتمد عليه في اتخاذ الإجراءات التي تنص عليها القوانين.. تقول المسؤولة الأولى عن قطاع الصحة بالولاية.