أحيت جمعية "الإحسان" الخيرية اليوم العالمي للمسنين، المصادف لليوم الأول من شهر أكتوبر من كل سنة. وذلك في مبادرة تضامنية مميزة، عكفت من خلالها على تفقد أحوال هذه الفئة بمركز المسنين ب"سيدي والي"، وتوزيع الهدايا عليهم وإدخال الفرحة في نفوسهم، وهي العادة الحميدة التي حرصت عليها الجمعية كل مناسبة. كما حرصت الجمعية في هذه المناسبة على إعداد برنامج ثري ومتنوع في سبيل إدخال الفرحة في قلوب العجزة الموجودين بمركز "سيدي والي"، أين استهلتها بنغمات موسيقية رائعة تحت تصفيقات وزغاريد النساء ورقصات الرجال العجائز الذين حاولوا في هذا اليوم نسيان نكران فلذات أكبادهم، وبعد هذه الفقرة كان توزيع الحلويات والهدايا في جو من الفرح والسعادة. وشارك في الحفل التكريمي كل من رئيس الدائرة، وممثلين عن وكالة التنمية الاجتماعية، وكذا عدد من المواطنين الذين أبوا إلا المشاركة في هذا الحدث، لمقاسمة فرحة هذه الفئة المهمشة في المجتمع. وفي كلمة لرئيس جمعية إحسان لولاية بجاية، محند آيت مدور، دعا المشرفين على قطاع الصحة إلى تقديم المساعدة إلى فئة المسنين، حيث إن هؤلاء يرفض التكفل بهم في المستشفيات، ليجدوا أنفسهم في آخر المطاف بدار المسنين، حيث إن الأخير يتألف من طبيب وممرض مقابل 85 نزيلا، الأمر الذي يتطلب من الجهات المسؤولة تقديم الدعم وتوفير العلاج، على حد قوله، وكذا تدشين مراكز صحية خاصة بفئة المسنين. ويجب الوقوف عند هذه المناسبة ولا ندعها تمر مرور الكرام، وذلك في سبيل الدفاع عن حقوقهم.