قالت وسائل إعلام تركية نقلاً عن مسؤولين، الأحد، إن 18 شخصاً بينهم عشرة جنود قتلوا في انفجار سيارة ملغومة في نقطة تفتيش في جنوب شرق تركيا. وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن الهجوم نفذه انتحاري من منظمة حزب العمال الكردستاني، وأسفر عن مقتل عشرة عسكريين وفقدان ثمانية مواطنين مدنيين حياتهم. وفي وقت سابق قال مكتب حاكم إقليمي تركي في بيان، إن الانفجار أسفر عن مقتل 17 شخصاً من بينهم تسعة جنود. وأضاف البيان، إن 27 شخصاً أصيبوا في الانفجار من بينهم 11 جندياً. واستهدف الانفجار مركز دوراك للشرطة على بعد 20 كيلومتراً من بلدة شمدينلي التي تقع في منطقة جبلية في إقليم هكاري قرب الحدود مع العراق وإيران حيث ينشط أعضاء حزب العمال الكردستاني. وأظهرت لقطات بثتها محطة "سي إن إن تورك" الجنود وهم يتفقدون الموقع فيما تجول سكان محليون وسط الحطام والركام عند نقطة التفتيش. ورفعت السلطات حالة التأهب في صفوفها تحسباً لوقوع هجمات، يوم الأحد، الذي يوافق الذكرى الثامنة عشرة لهرب زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان من سوريا قبل أن تعتقله القوات الخاصة التركية في فيفري من العام التالي. ويقبع أوجلان منذ ذلك الحين في سجن على جزيرة قرب إسطنبول. ويوم السبت، فجر رجل وامرأة - تشتبه السلطات في أنهما من مسلحي حزب العمال الكردستاني وكانا يعدان لشن هجوم بسيارة ملغومة - عبوات ناسفة وقتلا نفسيهما في مواجهة مع الشرطة قرب العاصمة أنقرة. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه جماعة إرهابية. وحمل الحزب السلاح منذ عام 1984. وانهار وقف لإطلاق النار استمر عامين بين الحزب والسلطات التركية في جويلية العام الماضي وتصاعد العنف على إثر ذلك لمستويات لم تشهدها البلاد منذ أوج الصراع في التسعينيات.