لم تكن زيارة الوالي الجديد لولاية ورقلة عبد القادر جلاوي بردا وسلاما على عدد من المسؤولين بالولاية الذين رافقوه في زيارة العمل والتفقد الماراطونية التي دامت 8 ساعات متتالية إلى المقاطعة الإدارية تقرت، حيث ثار في وجه عدد من المدراء التنفيذيين، متوعدا إياهم بتقارير سوداء ضدهم لدى الوزارات الوصية. واستهل والي ورقلة زيارته إلى تقرت بعد مشروع القرية السياحية قمة الرقي، بمعاينة مركز تحلية المياه بحي عين الصحراء ببلدية النزلة، حيث تلقى شروحات واستمع لعراقيل ومشاكل قطاع الموارد المائية، حيث لم يهضم جلاوي مبررات مسؤولي القطاع بالولاية عن انقطاعات المياه وتعطل المضخات وشكاوى المواطنين من التسربات في المياه الصالحة للاستعمال ومياه الصرف الصحي، مانحا مهلة شهر لاحتواء مشاكل القطاع على المستوى المحلي بما فيها التسربات المائية وفيضان قنوات الصرف الصحي وتصليح أعطاب المضخات، مطالبا شركة الجزائرية للمياه التنسيق مع الخواص ريثما تنتعش خزينتهم، متوعدا بعقوبات قاسية في حالة تكرار هذه المشاكل بعد المهلة التي حددها بشهر. أما عن قطاع الصحة فلم يكن الوالي راضيا على التأخر الذي يعرفه مستشفى 320 سرير، حيث أعطى إنذارا للمقاولة الصينية المكلفة بإنجازه ومنحها مهلة شهر لتدارك التأخر أو رفع تقرير لدى السلطات المركزية التي استنجدت بالخبرة الصينية من أجل العمل بنفس وتيرة سير المشاريع ببلدهم واحترام آجال الاستلام، كما استغرب من عدم وجود مبادرة بديلة للسكنات الوظيفية داخل هذا المرفق الصحي، مطالبا بفتح المجال للمستثمرين لبناء فندقا يستغل في إقامة الأطباء، كما رفع بعض التحفظات داخل المستشفى، أما بمستشفى 60 سريرا بتماسين الذي يسير بسرعة السلحفاة، فأثارت غضب الوالي، حيث وبّخ المقاولة المكلفة بالانجاز. وفي ذات السياق، وبّخ ذات المسؤول، مدير النقل بسبب وضعية المحطة البرية لنقل المسافرين الجديدة، نظرا لوجود عدد من الاختلالات بالمحيط الخارجي للمحطة التي يجاورها مشروع السكة الحديدية الذي يربط تقرت بحاسي مسعود، كما لم تمر هذه الزيارة بردا وسلاما على شركة سونلغاز، بعد شكاوى عدد من المقاولات والسكان، حيث أعطى المسؤول الأول بالولاية أوامر لإيصال الكهرباء والغاز إلى السكنات الجديدة والسكنات الهشة التي تعطلت عملية توزيعها لهذا السبب، أما قطاع الثقافة فقد تلقى وابلا من الانتقادات خلال مداخلات المجتمع المدني في اللقاء المفتوح، خاصة في عملية تصنيف وترميم المسجد العتيق وقصر تماسين، وهي العملية التي تمّت انفراديا دون إشراك أهل الاختصاص. وهو الأمر الذي زاد من حدّة غضب الوالي الذي ضرب موعدا مستعجلا خلال الأيام القادمة مع المدراء التنفيذيين للولاية لوضع النقاط على الحروف قبل رفع تقارير سوداء لدى الوزارات الوصية.