أعلن الجيش المصري، الأحد، مقتل أربعة من عناصره وستة "تكفيريين" خلال مواجهات عسكرية في محافظة شمال سيناء. وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير، في بيان نشره بصفحته في موقع فيسبوك، إن "قوات إنفاذ القانون تواصل توجيه ضرباتها القاصمة لفلول الإرهاب المحاصرة في شمال سيناء لفرض السيطرة الأمنية الكاملة على المدن والقرى في محيط مناطق مكافحة النشاط الإرهابي بمدن العريش، ورفح والشيخ زويد في سيناء (شمال شرق)". وأضاف البيان: "أسفرت نتائج المواجهات العسكرية عن قتل ستة تكفيريين، واستشهاد أربعة من المقاتلين أبطال القوات المسلحة (دون كشف هويتهم أو مناصبهم العسكري)". واعتاد الجيش المصري في بياناته، أن يوصف المسلحين المتشددين الذين يواجهونه في سيناء ب"التكفيريين". وفيما لم يذكر البيان اليوم الذي سقط فيه هؤلاء، سبق أن قال مصدر أمني، أمس (السبت)، إن مجندي شرطة قتلا، وأصيب أربعة آخرون، إثر تفجير في أحد مناطق الشيخ زويد. كما ذكرت وسائل إعلام محلية بينها صحيفة أخبار اليوم الحكومية، في اليوم نفسه، أن قائد كتيبة صاعقة شمالي سيناء وهو المقدم "رامي حسنين"، ومرافقه، قُتلا شمال سيناء (دون تحديد مكان) إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور السيارة المدرعة التي يقودها. والسبت الماضي، قتل مسلحون مجهولون "عادل رجائي" قائد الفرقة ال9 مشاة (تقع في المنطقة المركزية العسكرية بالقاهرة)، أمام منزله شمالي العاصمة القاهرة، في أول عملية اغتيال لضابط عسكري كبير منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم عام 2014. وتشهد مصر عمليات تفجير وإطلاق نار تستهدف مسؤولين وأمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، وهي العمليات التي تزايدت خلال السنتين الماضيتين في أكثر من محافظة وخاصة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة. وبدأ الجيش خلال الشهر الجاري حملة موسعة بالتعاون مع الشرطة، لمطاردة مسلحين عقب هجوم استهدف حاجزاً عسكرياً يوم 14 أكتوبر الجاري، خلف 12 قتيلاً في صفوف العسكريين، وأعلن الجيش في أوقات مختلفة بعد الحادث عن حصيلة ضمت عشرات القتلى من المسلحين خلال مداهمات عسكرية لعدة مناطق في سيناء، وفق بيانات رسمية. وتنشط في سيناء، عدة تنظيمات مسلحة أبرزها جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت في نوفمبر 2014، مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وغيرت اسمها لاحقاً إلى "ولاية سيناء"، وتنظيم "أجناد مصر".