قال علي بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق ورئيس حزب طلائع الحريات، الأحد، أن الجزائر تواجه اليوم ثلاثة أزمات كبرى سياسية، اقتصادية واجتماعية، تستدعي معالجتها العمل المشترك بطريقة منتظمة وتدريجية وهادئة. وأكد بن فليس في رسالة بمناسبة ذكرى ثورة نوفمبر "إن بلدنا أمام تزامن ثلاث أزمات كبرى: أزمة سياسية وأزمة اقتصادية وأزمة اجتماعية؛ و لا يمكن لهذه الأزمات أن تحضي بالتكفل الأنجع في ظل الركود والجمود اللذين غمرا البلد ولا يمكن أن تعالج وأن تَلْقَى الحل الجدير بها إلا في ظل التغيير والتجديد". واستبعد هذا المسؤول الحزبي حل هذه الازمات في ظل النظام الحالي بالقول "في هذا السياق وبالنظر إلى حصيلة النظام السياسي القائم وبوضعه راهنا فلا يعقل أن يُنتظر منه التغيير المطلوب والتجديد المنشود". ويقترح رئيس الحكومة الأسبق لتجاوز الوضع الراهن بأزماته "إننا اليوم بحاجة ماسة إلى هذا النوع من الوحدة لنعتنق كلنا جنبا إلى جنب قضايا الساعة بالنسبة لجزائر اليوم و هي القضايا المتمثلة في عصرنة المنظومة السياسية الوطنية و التجديد الكلي للمنظومة الاقتصادية الوطنية و في الإصلاحات الاجتماعية التي يتوجب القيام بها مواكبة للتحولات العميقة في مجتمعنا". وأوضح "أما بالنسبة للعمل فهدفه هو الوصول إلى تحقيق هذه الغايات الوطنية الجديدة بطريقة منتظمة و تدريجية وهادئة" وحسب بن فليس فإن الجزائر "في حاجة ماسة إلى التغيير؛ و التغيرات الأقل تكلفة و الأقل عناء و الأكثر نجاعة و نفعا هي تلك التي تتم عن طريق الحوار الهادئ و المتمدن و ليس عن طريق التصادم و التصارع؛ فهي التغيرات التي ترمي إلى تجاوز المحن و ليس إلى إضافة محن جديدة للمحن القائمة".