أعلن الجيش المصري، مساء الجمعة، اغتيال ضابط كبير من قادته في شمال سيناء على يد "إرهابيين". وقال المتحدث باسم الجيش العميد محمد سمير، في بيان نشره في صفحته الرسمية على فيسبوك، إن "ثلاثة عناصر إرهابية مسلحة قامت في الواحدة من مساء الجمعة بإطلاق النيران على العميد هشام محمد محمود من أبطال القوات المسلحة أمام منزله في مدينة العريش (مدينة شمال شرق مصر) عقب تأديته لصلاة الجمعة ، مما أسفر عن استشهاده". وأضاف أن "هذه الأعمال الخسيسة واليائسة لن تثنيها عن تأدية واجبها المقدس في حماية الشعب المصري". وكان مصدر أمني قال في وقت سابق لوكالة الأناضول للأنباء مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له التصريح للإعلام، إن ضابطاً مصرياً كبيراً قتل في هجوم لمسلحين في محافظة شمال سيناء. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الساعة 19:25 من مساء الجمعة بتوقيت غرينتش. والعميد الراحل هشام محمود هو القائد الثالث خلال أسبوعين الذي يستهدف من جانب مسلحين في القاهرةوسيناء، وفق الأناضول. وفي 22 أكتوبر الماضي، استهدفت عناصر مسلحة العميد عادل رجائي قائد الفرقة ال9 مشاة (تقع في المنطقة المركزية العسكرية في القاهرة)، وتم "إطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه ما أدى لمصرعه في الحال أمام منزله بمدينة العبور (شمالي العاصمة)". والسبت الماضي، قُتل قائد كتيبة الصاعقة (نخبة) العقيد رامي حسنين، إثر تفجير مدرعة في محافظة شمال سيناء. وتنشط في محافظة شمال سيناء تنظيمات من أبرزها تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وغير اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء". ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء؛ لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية" و"التكفيرية" و"الإجرامية"، التي تتهمها السلطات بالوقوف وراء استهداف عناصر من الجيش والشرطة.