حركة احتجاجية بباقي الثانويات تضامنا مع زملائهم احتج صباح أمس أولياء تلاميذ ثانوية أبو بكر بلقايد ببئر الجير أمام المؤسسة بسبب تواصل الإضراب المفتوح الذي دخله حوالي 42 أستاذا منذ 23 أكتوبر الفارط، حيث حاول الأولياء الضغط على هؤلاء المضربين لإستئناف الدراسة خوفا على مصير أبنائهم وخاصة المقبلين على إمتحان شهادة البكالوريا. جاء ذلك إثر صدور قرار المحكمة الإدارية الأحد المنصرم والملزم بتعليق هذا الإضراب غير الشرعي غير أن هؤلاء الأساتذة لم ينفذوا الحكم وواصلوا إضرابهم المفتوح الى غاية أمس. وبعد الضغط عليهم من طرف الأولياء تنقلت مجموعة تتكون من ممثلي الأساتذة والأولياء الى مديرية التربية لطرح المشاكل والتفاوض لحلها لكي تستأنف الدراسة بثانوية أبو بكر بلقايد لكن ظلت الأمور على حالها. وحسب ممثلي العمال فإن إصرار هؤلاء على الإضراب جاء بسبب عدم استجابة مديرية التربية لمطالبهم مثلما فعلت مع غيرهم بثانويات أخرى عانت من نفس المشاكل تقريبا، كثانوية الياجوري بحي الصديقية، فهم يقولون بأنهم يطالبون بتجهيزات من كراسي وطاولات وتخفيف الضغط عن الأقسام ومعالجة مشاكل نقص التأطير في الأساتذة والمساعدين التربويين وأعوان النظافة. من جهة أخرى تشكلت لجنة تضم ممثلين عن الإتحاد العام للعمال الجزائريين والمجلس الوطني لأساتذة الثانوي والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني للمبادرة لحل المشكل بهذه الثانوية خصوصا بعد إحالة الملف على العدالة غير أن الأمور شهدت تطورا آخرا بحيث نظم الأساتذة بعدة ثانويات بولاية وهران صباح أمس حركة احتجاجية عفوية من الساعة العاشرة الى منتصف النهار لمساندة زملائهم الذين أحيلوا على القضاء ولم تحل مشاكلهم ومن ذلك ثانويات عمر المختار بحي العقيد لطفي والياجوري بحي الصديقية وثانوية باستور بوسط المدينة وبن عثمان الكبير بحي العثمانية وثانويتين ببوتليليس ومولود قاسم بعين الترك، في حين قررت ثانويات أخرى الانضمام الى هذه الحركة التضامنية اليوم صباحا وهذا بعد التفاوض ما بين الأساتذة وممثليهم.