طالب سكان قرية السويهلة التابعة لبلدية سيدي عون والواقعة شمال شرق مدينة الوادي، من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، بضرورة النظر إلى مختلف انشغالاتهم التي لطالما رفعوها، من أجل تجسيدها على أرض الواقع والابتعاد عن سياسة التسويف والتهميش التي تطال منطقتهم على مر السنين في ظل الصمت المنتهج من هذا الأخير. تعتبر منطقة السويهلة من أفقر المناطق بولاية الوادي والتي تبعد عن مقر بلدية سيدي عون بنحو 5 كيلومترات، يسكن بها نحو 2000 ساكن، يقتصر نشاطهم بالدرجة الأولى على الفلاحة وتربية المواشي، كون تجمعهم السكاني يعرف كثافة سكانية معتبرة تتزايد يوما بعد يوم حسبما علمناه من سكان المنطقة- أنفسهم-، والذين أكدوا لنا بأن الأمر أصبح لا يطاق في ظل الحياة القاسية التي يكابدونها، وظروف العيش البدائية التي يعانونها، بسبب انعدام أبسط ضروريات الحياة، والتي نغّصت حياتهم وحوّلتها إلى جحيم حقيقي، ما جعلهم يطالبون ببرمجة جملة من المشاريع التنموية التي تفتقر إليها منطقتهم من شأنها رفع الغبن عنهم، وتأتي في مقدمتها تعبيد الطرقات وتبليط الأرصفة وتهيئة المسالك الرملية المؤدية إلى المناطق الفلاحية المحاذية لها، وكذا الرفع من خدمات المقدمة في قاعة العلاج الوحيدة في القرية، والتي من المفروض أنه تم تدعيمها بحسب البرامج التي سطرتها مديرية الصحة والسكان، إلا أن الأشغال لم تبدأ بها ولم تر النور منذ أكثر من خمس سنوات، لتبقى في طي النسيان وأسباب عدم متابعتها وتجسيدها مجهولة لحد الساعة حسب ما علم من سكان المنطقة والذين أكدوا أنهم يضطرون إلى التنقل للعيادات الاستشفائية الواقعة بمركز البلدية أو الواقعة بعاصمة الولاية، من أجل تلقي العلاج أو أخذ إسعافات أولية في ساعات ما بعد الدوام. وينتظر سكان "السويهلة" من الجهات المختصة، أخذ مطالبهم بعين الاعتبار قصد إخراجهم من حالة النسيان العمدي التي يمرون بها والتي فرضت عليهم من طرف المسؤولين المحليين، مطالبين إياهم بالنظر إلى تلك المشاكل التي ينتظرون حلاّ لها وفي القريب العاجل.