أثبت العام السادس من تطبيق الاحتراف في البطولة الجزائرية، فداحة الخطإ الكبير الذي اقترفه مسؤولو كرة القدم الجزائرية، عندما قرروا دخول عالم الاحتراف دون التحضير له وفق قواعد سليمة ومدروسة، والدليل أن الأندية الجزائرية أصبحت "مصنعا" للفضائح المالية والتسييرية، كما تحولت الملاعب إلى ساحات معارك بسبب أعمال الشغب والعنف، التي لم يعرف لها مثيل في تاريخ كرة القدم الجزائرية، في حين أصبح الحديث عن المستوى الفني والعصافير النادرة، كالبحث عن إبرة وسط القش، والأدهى من ذلك خسارة الملايير في كرة قدم لم تقدم لا المتعة ولا الفرجة، بل تحولت إلى عالة على كاهل الدولة الجزائرية في عز التقشف ومصدر نكد وهم للشعب الجزائري، الذي يدعو إلى "محاسبة مالية" صارمة للأندية واللاعبين، الذين يبدو أن أزمة التقشف وقانون المالية 2017 لا يعنيهم لا من بعيد ولا من قريب.