قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، ب 5 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم (ز.ع)، لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي اضرارا بزوجته (ع.خ)، وبرأت المحكمة اخت زوجته (ع.ص) المتابعة بجنحة الضرب والجرح العمدي إضرارا بزوج اختها. حيثيات القضية تعود الى تاريخ 4 ماي 2008، فبينما كانت الضحية (ع.خ) رفقة اختها (ع.ص) بالمنزل الواقع بحي "اشلام" (مدينة تيزي غنيف)، سمعت طرقا على الباب ولما استفسرت عن الطارق اخبرها انهم عمال الكهرباء ولما فتحت الباب وجدت زوجها المتهم (ز.ع) الذي وجه لها ضربة بواسطة فأس على الرأس، ما سبب لها جروحا بليغة حيث سقطت ارضا وهي تنزف دما ولم يتوقف المتهم عند هذا الحد، بل شرع في خنقها وأمام هذا المشهد المروع تدخلت اخت زوجته (ع.ص) وتناولت الفأس موجهة بها عدة ضربات للمتهم (زوج أختها) ليبتعد عنها، ما أثار غضب الزوج فترك زوجته ووجه عدة ضربات لأخت زوجته ما سبب لها كسرا في يدها اليسرى، وأمام شدة الصراخ الصادر من المنزل تدخل الجيران وأمسكوا المتهم، وقاموا مباشرة بإبلاغ مصالح أمن تيزي غنيف التي انتقلت الى المنزل حيث أوقفت المتهم، فيما تم نقل الضحية وأختها الى المستشفى. وبتاريخ 7 ماي 2008 تقدمت الضحية (ع.خ) رفقة اختها (ع.ص) الى نفس المصالح لرفع شكوى ضد (ز.ع)، الذي اعتدى عليها بالضرب والجرح العمدي، بدوره قدم المتهم (ز.ع) شكوى ضد (ع.ص) لاعتدائها عليه بالضرب والجرح العمدي بواسطة قضيب حديدي. خلال التحقيق، تبين ان سبب الاعتداد راجع الى خلاف سابق بين المتهم (ز.ع) وزوجته (ع.خ) مما دفعه الى شراء فأس للانتقام منها بعدما طردته من البيت. خلال جلسة المحاكمة صرح المتهم أن زوجته طردته من مسكنها الذي منحه لها والدها، الأمر الذي لم يتقبله المتهم ليقرر الذهاب الى المنزل والتفاهم معها. وأضاف انه تعرض خلالها للضرب من طرفهما حيث انكر اعتداءه عليهما. من جهتها، المتهمة »ع.ص« صرحت ان المتهم طرق الباب ولما فتحت اختها التي هي زوجة المتهم وجه لها ضربة على الرأس ما أدى الى تدخلها لحمايتها لتلقى هي الأخرى ضربات متتالية من طرف المتهم. وأضافت أنه لولا تدخل الجيران لقتلهما. ممثل الحق العام خلال تدخله وبعد اعادته لسرد الوقائع، التمس تسليط عقوبة 20 سنة ضد المتهم (ز.ع) و5 سنوات سجنا ضد المتهمة (ع.ص). وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم السالف الذكر.